تشهد واحة سيوة طفرة فى تصدير منتجاتها إلى الخارج خلال الفترة الأخيرة، حيث لقى منتجات سيوة من التمور إقبالا فى دول إيطاليا وألمانيا والسويد وماليزيا وإندونيسيا ومن أشهر تلك المنتجات التى يتم تصديرها عسل البلح ودبس البلح ومربى البلح، بالإضافة إلى الإنتاج المتطور من التمور مثل التمر المحشو بالشوكولاتة واللوز والكاجو والمكسرات. كما تستخدم مشتقات التمور كبدائل طبيعية للسكر والجلوكوز عموما فى الخارج وتلقى منتجات سيوة إقبالا فائقا فى تلك الدول.. تنفيذا للتوجيهات الرئاسية وتكليفات الحكومة بالاهتمام والرعاية لزراعات النخيل وتطوير التمور بمحافظة مطروح.. ويقول المهندس حسن السنينى مدير عام الزراعة بمحافظة مطروح إن سيوة تشتهر بزراعة أجود أنواع النخيل ويبلغ إنتاجها السنوى حوالى 84 ألف طن من البلح ومن أشهرها الفريحى والغزالى والصعيدى، مشيرا إلى إن كل أنواع التمور خالية من الكيماويات بجميع أشكالها مما يجعلها لها ميزة تنافسية فى الأسواق المحلية وتصديرية فى الأسواق العربية والعالمية التى تتهافت على هذا النوع من الزراعات العضوية. وأضاف أن سيوة بها 750 ألف نخلة وتقوم حاليا بتصدير تمورها إلى العديد من الدول وتقوم وزارة الزراعة الفترة الأخيرة فى المساهمة فى تطبيق آلية جديدة لتطوير مصانع التمور وتأهيلها للحصول على أنظمة الجودة الدولية بالتعاون مع جائزة خليفة الدولية لنخيل التمر بدولة الإمارات العربية المتحدة والتى حرصت على إقامة جائزة خليفة لنخيل التمر كل عام بواحة سيوة للعام الرابع على التوالى مما ساهم فى إحداث رواج فى قطاع التمور وفتح أسواقا تصديرية أمام التمور المصرية للخارج. ويقول أحمد حبونى أحد المستثمرين من أبناء سيوة فى مجال تصنيع التمور إنه تم تطوير شامل لمصانع تصنيع وتعبئة التمور بالواحة وتم ادخال اضافات للتمور كالمكسرات مثل اللوز والكاجو وغيرها لزيادة الإقبال عليها من المستهلكين فى مصر والدول الآسيوية، وذلك بالإضافة إلى التمور السادة التقليدية. وأضاف أن سيوة تعد فردوس التمور ولمنتجاتها خصائص نادرة.. وقال: إن إطلاق الرئيس السيسى لمبادرة زراعة 2.5 مليون نخلة جديدة يؤكد اهتمام الدولة بقطاع التمور ويشجع على أن تحتل مصر قريبا مركزا متقدما فى تصدير التمور عالميا حيث زيادة الإنتاج يتبعها افتتاح مصانع جديدة لتصنيع وتعبئة التمور وفتح أسواق جديدة للتمور المصرية على مستوى العالم مما يزيد من الدخل القومى لمصر حيث تعد التمور من مصادر الدخل القومى فى عدد من الدول مثل المغرب والإمارات. وأكد الدكتور عبد الوهاب زايد أمين عام جائزة خليفة الدولية لنخيل التمر والابتكار الزراعى بدولة الإمارات أن أمانة الجائزة حرصت على إقامة مهرجان التمور 5 سنوات متتالية بواحة سيوة لتطوير صناعة التمور بالواحة حيث كانت المنافسة شديدة بين أكثر من 130 من مصنعى ومنتجى التمور فى مصر والدول العربية حيث قام منتجو التمور بالواحة بتحديث إنتاجهم ليتلاءم مع التطور العالمى فى تصنيع التمور مما انعكس على إنتاج الواحة من التمور من ناحية التصنيع والتعبئة وظهرت نتائج ذلك فى الإقبال الذى فاق كل التوقعات على منتجات سيوة من التمور. وأضاف أن أصنافا جديدة عالمية فى مجال التمور كالمجدول تم إدخالها من النخيل لأول مرة بسيوة وقد قامت منظمة الأغذية والزراعة (الفاو) بمنح شهادة النظم الزراعية التراثية العالمية لسيوة. وأوضح أن الجائزة ساهمت بشكل مباشرة فى دعم وتأهيل وتطوير صناعة التمور فى المحروسة من خلال تنظيم مهرجان التمور المصرية بسيوة وتطوير إستراتيجية تطوير قطاع نخيل التمر بمصر وتأهيل مصنع تمور سيوة وتأهيل مجمع الواحات البحرية، وإنشاء برادات حفظ التمور فى محافظة الجيزة.