فرضت الثقة نفسها على الثنائى كريستيان جروس ومنير الجعوانى المديرين الفنيين لفريقى الزمالك ونهضة البركان قبل ساعات من اللقاء المرتقب بينهما منتصف الليل فى ذهاب الدور النهائى لكأس الكونفيدرالية الإفريقية لموسم 2018-2019 . وأكد الثنائى فى أحاديثهما الأخيرة عن ثقة كل منهما فى قدرات لاعبيه تحت الهدف المنشود سواء نتيجة ايجابية جيدة للزمالك أو فوز كبير بفارق هدفين للبركان وجاهزية كل العناصر لديهما للمباراة المرتقبة . وقال كريستيان جروس: ثقتى فى لاعبى الزمالك لا حدود لها ، واجهنا ظروفا بالغة الصعوبة فى البطولة منذ بدايتها ونجحنا فى تجاوزها بنجاح وحققنا ما نسعى إليه فى الوصول إلى الدور النهائى بعد تخطى مجموعة مميزة من الفرق منها فريقان مغربيان اتحاد طنجة وحسنية أغادير ولدينا ثقة فى العودة إلى مصر بنتيجة ايجابية . وأضاف المدير الفني: نواجه اصابات بالجملة فى صفوفنا وغيابات مؤثرة ولكن البدلاء على نفس المستوى وأتوقع تألقا كبيرا للحارس عمر صلاح حارس المنتخب الاوليمبى فى نفس الوقت خلال اللقاء وهو حارس شاب وموهوب وسيؤدى مثلما يؤدى الحارسان الأول والثاني. وفى المقابل أكد منير الجعوانى المدير الفنى للبركان خوضه المباراة بتشكيل يغلب عليه النزعة الهجومية بحثا عن فوز جيد يذهب به إلى مصر وهو فى حالة اطمئنان وثقة فى احراز اللقب القارى . وقال الجعواني: نحترم الزمالك وتاريخه الكبير ولاعبيه المميزين، ودرسناه جيدا فى الفترة الأخيرة ووضعنا كل السيناريوهات الخاصة بالمباراة وشرحنا للاعبين أهمية الضغط فى العمق واستغلال أنصاف الفرص فى التسجيل وعدم التسرع فى اللمسة الأخيرة، وبالتأكيد وجود المدرجات كاملة العدد من الجماهير يمنح اللاعبين ثقة كبيرة للغاية فى أنفسهم نحو تحقيق فوز مهم يقترب بنا من احراز اللقب القارى خاصة وان الحضور الجماهير يصنع الكثير بالنسبة إلى اللاعبين فى أرض الملعب ومصدر من مصادر الإلهام . حازم: قلب واحد من أجل الجماهير أكد حازم إمام الصغير كابتن فريق الزمالك إن جميع اللاعبين على قلب رجل واحد من أجل تحقيق حلم التتويج بطلا بكأس الكونفيدرالية الإفريقية وقال إمام : تعاهدنا على تقديم كل ما لدينا فى لقاء اليوم ، نعلم أن البركان فريق قوى جدا على ملعبه ويهاجم بكل خطوطه ونحن نثق فى قدراتنا وسنعمل على غلق المساحات أمامه وتنفيذ تعليمات الجهاز الفنى بحرفية وسنلعب من أجل تحقيق نتيجة ايجابية تقترب بنا من حسم اللقب ، وحلمنا الذى قاتلنا عليه طيلة البطولة ووصلنا للنهائى بجدارة ونعاهد الجماهير على تقديم كل ما لدينا فى مباراتى الذهاب والإياب من أجل الفوز . عزيز : فخور بقيادة النهضة..والفرصة تاريخية أعرب محمد عزيز مدافع وقائد فريق نهضة البركان عن ثقته الكاملة فى قدرات زملائه على إسعاد الجماهير المغربية وتحقيق فوز مطمئن على الزمالك فى لقاء الفريقين مساء اليوم فى الملعب البلدى . وقال عزيز : هى فرصة تاريخية لنا لتحقيق انجاز كبير ، اللعب للبركان حلم للعديد من اللاعبين وأنا منهم وعلينا أن نكتب التاريخ ، وبصفتى قائد الفريق بفضل ثقة الإدارة والجهاز الفنى يجب ان أكون مثالا لزملائى وأنا أول اللاعبين الراغبين فى حمل الكأس الإفريقية وتحقيق الفوز على الزمالك بنتيجة مطمئنة قبل خوض لقاء الإياب . كودجو : أتمنى التسجيل وعد لابا كودجو مهاجم وهداف فريق نهضة البركان جماهيره بالتسجيل فى مرمى الزمالك والحصول على فوز مطمئن فى لقاء الفريقين بالذهاب مشيرا إلى ان تركيزه منصب فى مباراتى الزمالك وطوى صفحة الرحيل عن الفريق لما بعد خوض المباراتين أملا فى إحراز اللقب الإفريقي. علاء وكهربا وإبراهيم حدد الجهاز الفنى لفريق الزمالك ترتيب اللاعبين لتنفيذ الركلات الحرة المباشرة والجزائية المحتسبة له فى لقاء الليلة ، ومنح محمود علاء حق تنفيذ ركلات الجزاء فيما يتبادل محمود عبدالمنعم كهربا ومحمد ابراهيم وإبراهيم حسن وفقا لتواجدهم فى الملعب تنفيذ الركلات الحرة المباشرة. «لابا» تحت الرقابة جدد كريستيان جروس المدير الفنى لفريق الزمالك تكليفه للثنائى محمود حمدى الونش ومحمود علاء بمهمة مراقبة لابا كودجو رأس حربة البركان كظله داخل منطقة الجزاء وعدم تركه خاصة فى الكرات العرضية التى يجيد اللاعب التوجولى التسجيل منها من أجل الحفاظ على نظافة الشباك . مكافآت مالية ضخمة رصد مسئولو نادى الزمالك مكافأة مالية خاصة قيمتها تصل إلى 100 ألف جنيه لكل لاعب نظير الفوز على نهضة البركان فى ملعبه ووسط جماهيره بعيدا عن جائزة احراز لقب بطل كأس الكونفيدرالية لتحفيز اللاعبين على تحقيق الفوز والحصول على الأفضلية قبل الإياب المقبل . المدرجات كامل العدد أعلنت ادارة نادى نهضة البركان بيع جميع التذاكر المخصصة لمباراة الفريقين «النهضة والزمالك» المقرر لها اليوم فى ذهاب نهائى كأس الكونفيدرالية الإفريقية ، فى الوقت نفسه أعلنت روابط جماهيرية مغربية ترحيبها بجماهير نادى الزمالك المخصص لها مدرج لحضور المباراة ودعوتها على حفلات افطار جماعي. الفراعنة والاسود محمد رشوان كل ماتحمله كلمة قمة كروية من معان، تنطبق على المواجهات المصرية المغربية، التى تتسم بطابع خاص وسمات فريدة منذ أن بدأت قبل 58 عاما، وتحديدا فى عام 1962، بشكل منح تلك المقابلات رونقا وبريقا يميزها عن دربيات القارة الإفريقيةوالعالم العربي، لتحتل ذكريات لقاءات الفراعنة وأسود الأطلسى سواء على صعيد المنتخبات أو الأندية، مكانة مرموقة فى وجدان كل عاشق للعبة الشعبية الأولى فى البلدين اللذين يزينان الشمال الإفريقى ويضيئان البحر المتوسط، وتربطهما علاقات تاريخية عميقة منذ فجر التاريخ. ولاتخلو لقاءات فرقنا ونظيرتها المغربية من وقائع شهيرة، وأحداث مثيرة، أطرافها المنتخب الوطنى والأهلى والزمالكنستعرض أبرزها بشيء من التفصيل من خلال السطور التالية على صفحات «الأهرام المسائي». .. ألف ليلة وليلة أشهر الحكايات الكروية ل«جوهرتى الشمال» فى 58 عاما انسحاب 61 عام1961 شهد أول اللقاءات المصرية المغربية، وتحديدا عندما التقى منتخبا البلدين فى نهائى البطولة العربية التى استضافتها المغرب، وبادر منتخبنا بالتسجيل للراحل بدوى عبد الفتاح، نجم وسط الترسانة والأوليمبي، ويحتسب الحكم ركلة جزاء لمصلحة المنتخب المغربى أدرك بها أصحاب الأرض التعادل. وفى الشوط الثانى يضيف الفراعنة الهدف الثانى بأقدام بدوى عبد الفتاح أيضا، ليحتسب الحكم ركلة جزاء أخرى لأسود الأطلسي، وينسحب منتخبنا اعتراضا على الأداء التحكيمى بعد تسجيل المغاربة هدف التعادل. انفجار «الخليلى» من المواقف الشهيرة جدا التى شهدتها اللقاءات المصرية المغربية، ماحدث عام 1972 على ملعب النادى الأهلى بالجزيرة، وتحديدا فى مباراة المنتخب الوطنى ونظيره المغربى فى إياب المرحلة الأخيرة من تصفيات كأس الأمم الإفريقية التى أقيمت بالكاميرون فى العام ذاته، وأدى منتخبنا المباراة خاسرا اللقاء الأول بالدار البيضاء بثلاثة أهداف دون رد. وبادر الفراعنة بالتسجيل للراحل الفذ حسن الشاذلي، الذى أضاف الهدف الثاني، وفى الوقت التى الذى كان يبحث فيه أصحاب الأرض عن هدفى التأهل، يتسبب أحمد ماهر فى هدف لمصلحة المغاربة، ويستعيد منتخبنا فارق الهدفين بإحراز طه بصرى الهدف الثالث، وخلال فترة تفوق كاسح لمنتخبنا يسجل المغاربة الهدف الثانى إثر خطأ قاتل آخر من أحمد ماهر، ليفاجأ كل متابعى اللقاء بإبراهيم الخليلى مدافع المنتخب الوطنى والترسانة، يطالب الجهاز الفنى بسحب أحمد ماهر، وعندما رفض الجهاز الفنى وخرج الخليلى من الملعب، قبل أن يعود للاشتباك كلاميا مع ماهر، ويقرر اتحاد الكرة إيقاف الخليلى لمدة عام، بعد خسارة منتخبنا بطاقة التأهل إلى الكان. ضربة «جوست فونتين» من الأنغام الحزينة التى ترددت فى جنبات الكرة المصرية، ذلك الذى عزفه المغاربة عام 1981، فى المرحلة النهائية لتصفيات كأس العالم التى استضافتها المكسيك فى صيف عام 1982، عندما التقى الفراعنة فى تلك المرحلة مع أسود الأطلسي، وفى لقاء الذهاب بالدار البيضاء فاز أصحاب الأرض بهدف للبساطي، بعد أن أجادالفرنسىالمغربى الأصل جوست فونتين، المدير الفنى للمنتخب المغربى التفوق خططيا على الراحل حمادة الشرقاوىالمدير الفنى للفراعنة. وفى لقاء الإياب على ستاد القاهرة احتشد قرابة المائة ألف متفرج يمنون أنفسهم بإجهاز منتخبنا على نظيره المغربى بنتيجة تصعد بالفراعنة إلى المونديال الإسباني، ولكن أخفق هدافو الكرة المصرية مثل محمود الخطيب وحسن شحاتة ومسعد نور ومصطفى عبده وفاروق جعفر الذى شارك فى الشوط الثانى بعد تقبيل حمادة الشرقاوى لرأسه فى هز الشباك المغربية التى حماها بادو الزاكي، ويتصدى القائمان المغربان للكرة التى لعبها حسام البدري، مدافع الفراعنة فى الدقائق الأخيرة. الانتصار الأول الانتصار الرسمى الأول للكرة المصرية على الكرة المغربية جاء عن طريق لاعبى الأهلي، الذين أطاحوا بالحليب المغربى «كلاس» من دور ال32 لبطولة أبطال الكئوس الإفريقية، وجاء هذا الانتصار باقتدار، بفوز الشياطين 3/1 بالقاهرة، وبهدف دون رد بالمغرب. المكناس والفتح .. ضحية ملحمة 96 الزمالك والمقاولون العرب كتبا ملحمة رائعة فى عام 1996، الذى شهد نجاح الفريقين فى التتويج ببطولتى أبطال الدورى والكأس الإفريقيتين، وتصاعدت روعة هذا الإنجاز بنجاح الفريقين فى الإطاحة بفريقين من المغرب من دور الثمانية للبطولتين. وفى أبطال الدوري، أطاح الزمالك بالمكناسى بالفوز عليه بالإسكندرية بهدفى أشرف قاسم وأحمد الكأس، وفى لقاء الإياب بمكناس يبادر الفريق المغربى بالتسجيل قبل أن يدرك طارق مصطفى هدف التعادل للزمالك من تسديدة رائعة من وضع الحركة قبل أن تلامس الكرة الأرض، ويضيف الفريق المغربى الهدف الثاني، قبل أن يدرك أيمن منصور التعادل للزمالك من هجمة مرتدة نموذجية، بينما تأهل المقاولون للمربع الذهبى بالتعادل مع الفتح الرباطى سلبيا بالرباط، وفى اللقاء الثانى بالجبل الأخضر فاز المقاولون بهدف لمحمد عودة. حكاية 2002 الرجاء المغربى تسبب بشكل كبير فى خروج الأهلى من مرحلة المجموعات لبطولة دورى أبطال إفريقيا عام 2002 بتغلبه على الشياطين فى الدار البيضاء بهدفين لهدف فى اللقاء الأول، قبل التعادل الشهير فى ستاد القاهرة 3/3، بعد أن تقدم الأهلى 3/1 لأحمد بلال وإبراهيم سعيد وخالد بيبو، ولكن نجح الزمالك فى الثأر للأهلى من الرجاء بانتزاع اللقب من ممثل المغرب بعد أن التقاه فى النهائي، لينتهى اللقاء الأول بالدار البيضاء بالتعادل السلبي، وفى مواجهة الإياب على ستاد القاهرة فاز الزمالك بهدف تامر عبد الحميد، إثر تسديدة قوية من خارج المنطقة فشل الحارس المغربى فى التصدى لها.