يعيش المئات من الصيادين على ضفاف بحيرات وادى الريان بالفيوم حالة من الترقب الممزوجة بالتفاؤل والأمل بعد بدء عمليات تنمية البحيرة وتطهيرها وتغذيتها ب 5 , 1مليون زريعة فى محاول لزيادة الإنتاج السمكى بها وكذا تحسين الوضع المتدهور للصيادين بالفيوم فى ظل تلوث بحيرات قارون والريان وانحسار المياه فى الأخيرة، وانتشار الطفيليات خلال الفترة الماضية مما أثر بشكل كبير على حجم الانتاج. يقول أحمد حميدة صياد بقرية شكشوك إن أعداد الزريعة الجديدة جيد ولكن أهم حاجة جودة الزريعة حتى يعيش أكبر عدد منها وتبدأ فى التكاثر والانتشار وهو ما يزيد الإنتاج».وأضاف خالد عبد الرحمن صياد أن الصيادين فى الفيوم يعيشون أوضاعا مأساوية حتى أن أغلبهم هجر بحيرات قارون و الريان ليبحث عن مصدر رزق فى محافظة أخري، ونتيجة لذلك راح العديد منهم ضحايا حوادث الطريق أثناء سفرهم لبحيرات المنزلة والبرلس، ولقوا حتفهم وتركوا وراءهم عائلات دون مصدر رزق أو عائل يلبى طلباتهم. وأكد رجب حامد مصطفى صياد أن الزريعة الجديدة تعطى أملا لكثير من الصيادين لزيادة الانتاج وحركة الصيد مما سيؤثر بشكل إيجابى على الوضع الاقتصادىوالاجتماعى للصيادين، بشرط أن يكون تم إلقاء الزريعة بشكل علمى حتى لا تكون هناك خسائر مثلما حدث فى أكثر من مرة قبل ذلك. من جانبه أكد عصام سعد محافظ الفيوم إن جميع أجهزة الدولة تولى اهتماما كبيرا للارتقاء بالثروة السمكية فى بحيرات قارون والريان من خلال تنميتها وتطهيرهما بشكل دورى وإطلاق ذريعة أسماك تتواءم مع المواصفات البيئية للبحيرتين، وأن عملية التطوير تشمل أيضا رفع المستوى المعيشى لسكان المنطقتين العاملين بمجال الصيد. وأوضح المهندس أيمن محمد محمود مدير عام منطقة وادى النيل للثروة السمكية بالفيومأنه فى إطار خطة تنمية المسطحات المائية لبحيرات الريان لموسم 2018/2019 فقد تم فى الفترة من 24 مارس الماضى وحتى 10 إبريل الحالىاستلام 1،5 مليون وحدة زريعة من العائلة البورية بالمسطح الاول والثالث بالريان (مصادر طبيعية)، فضلا عن 620 ألف وحدة زريعة من المبروك الفضى بالمسطح الاولالثالث بالريان (مفرخات الهيئة)، بالإضافة إلى 650 ألف وحدة زريعة من مبروك الحشائش بالمسطح الاول _ الثالث بالريان (مفرخات الهيئة)، علاوة على 260 ألف وحدة زريعة من بلطى نيلى بالمسطح الاول _ الثالث بالريان (مفرخات الهيئة) وأن هذه الخطة سوف تؤدى إلى زيادة إنتاج البحيرات من الأسماك وعودة الإنتاج إلى سابق عهده من أجل المساهمة فى سد الفجوة الغذائية من الأسماك وتقليل حجم الاستيراد وهى الخطة التى أطلق شرارتها الرئيس السيسى من خلال توجيهاته بتطوير جميع بحيرات الجمهورية , فضلا عن افتتاحه عددا كبيرا من المزارع السمكية على مستوى الجمهورية .