أرجعت الإعلامية هالة حشيش, رئيسة قطاع القنوات المتخصصة باتحاد الإذاعة والتليفزيون, خروج التليفزيون المصري من كعكة الإعلانات الرمضانية صفر اليدين إلي ما اعتبرته مؤامرة قامت بها الوكالات الإعلانية ضد اتحاد الإذاعة والتليفزيون, متهمة هذه الوكالات بالتضامن لاستبعاد التليفزيون المصري, رغم حصوله علي أفضل المسلسلات التي تعرض في رمضان. وأضافت حشيش ان أعلي حصة إعلانات هي التي يحدث التنافس عليها في موسم رمضان, وهي التي يعتمد عليها السوق بأكمله, وتصل إلي700 مليون جنيه, ملمحة إلي احتمال توافق الوكالات الخاصة لتقسيمها بدون التليفزيون المصري. واستشهدت بمسلسل الريان, الذي يجلب إعلانات كثيرة في القنوات الخاصة ولا يجلب إعلانات في التليفزيون المصري, مشيرة إلي أن المنتج الذي يقدمه التليفزيون المصري هذا العام أعلي مما قدم العام الماضي, إضافة إلي عرض التليفزيون للحلقات قبل كل القنوات حيث عرضت الحلقة الثانية مساء أول رمضان, أي أسبق من القنوات الأخري بيوم كامل. وقالت حشيش إنها نفذت ما طلبته الوكالات الإعلانية إلي جانب عرض مسلسلات بشكل حصري مثل في حضرة الغياب, وكذلك حكومة شو, كما أن ما يعرض في نايل دراما2,1 يصل إلي12 مسلسلا, مؤكدة انها لا تجد سببا مقبولا لغياب الإعلانات عن الشاشة. وفسرت نهال كمال, رئيسة التليفزيون, انعدام الإعلانات علي شاشة التليفزيون هذا العام بعدة أمور أهمها تغيير السياسات التسويقية لاتحاد الإذاعة والتليفزيون, وانتقال المسئولية من صوت القاهرة إلي القطاع الاقتصادي, لافتة إلي أنه من الطبيعي ان يشوب هذه المرحلة الانتقالية عدم الانتشار, إضافة إلي أن الوكالات تسعي لتحقيق أكبر قدر من نسبة الإعلانات في مقابل تهميش الوكالات الأخري. واعترفت كمال بأن التليفزيون لم يقم بالدعاية الكافية للمسلسلات المعروضة علي شاشته حتي يجذب المعلنين, في الوقت الذي قامت فيه الوكالات بعمل دعاية ضخمة لأعمالها لجلب الإعلانات, كما أن القنوات لم تحقق حصيلة إعلانات مثل العام الماضي, إلي جانب انخفاض سعر الإعلان, موضحة أنها لم تكن تتوقع رغم كل هذا ان يكون انخفاض نسبة الإعلانات علي التليفزيون بهذا الشكل. فيما أكد سعد عباس, رئيس شركة صوت القاهرة التي انفصلت عن اتحاد الإذاعة والتليفزيون كوكيل إعلاني ليحل محلها القطاع الاقتصادي, أن إلغاء عقد الحصرية الموقع بين اتحاد الإذاعة والتليفزيون وصوت القاهرة, كان له الأثر الأكبر في اضطراب السوق الإعلاني فيما يتعلق بقنوات التليفزيون, إضافة إلي وجود قنوات فضائية جديدة تم إطلاقها بالتزامن مع شهر رمضان, وهو ما أثر بشكل كبير علي نسبة الإعلانات, وكذلك إلغاء برنامج التوك شو الرئيسي للتليفزيون المصري, وأيضا ستديو النيل المذاع علي قناة نايل سبورت, أثر بالسلب علي الأمر حيث أن السوق الإعلاني يدار بنظام الحزمة الإعلانية. وأوضح عباس أن تضامن بعض الوكالات للحصول علي تورتة الإعلانات بعيدا عن التليفزيون المصري, أدي إلي سحب رصيد الإعلانات من التليفزيون المصري, فهي وكالات تمتلك شاشات لا يمكن تجاهلها مثل مجموعة الحياة ودريم والنهارcbc والمحور والتحرير, مشيرا إلي أن التأثيرات الفنية والإدارية التي حدثت مؤخرا في مبني ماسبيرو كتغيير القيادات والإضرابات, واضطراب المبني أدي إلي عزوف المعلنين عن التواجد. وأرجع عباس غياب الإعلانات عن المسلسلات التي أنتجتها شركته نفسها إلي تقديم المسلسلات في توقيت متأخر, إلي جانب ضعف الميزانيات المخصصة لتنفيذ هذه المسلسلات, مما أدي إلي تعطيل حركة التسويق الإعلاني, إضافة إلي أن القطاع الاقتصادي هو الذي يملك تسويق هذه المسلسلات إعلانيا, مشيرا الي أن صوت القاهرة قد حققت أرباحا إعلانية الموسم الماضي وصلت إلي168 مليون جنيه.