ليلة الأبطال .. عنوان يفرض نفسه بقوة علىالقمة الكروية الأوروبية المرتقبة اليوم بين المرشحين الأوفر حظا لإحراز لقب بطل دورى أبطال أوروبا لموسم 2018-2019 بعد عبور أحدهما إلى المباراة النهائية عندما يستضيف إستاد كامب نو الليلة لقاء يجمع بين برشلونة بطل الدورى الإسبانى وليفربول وصيف الدورى الإنجليزى فى ذهاب الدور قبل النهائى من عمر البطولة القارية بحثا عن الكأس الكبيرة . وتتجه أنظار الملايين لمتابعة القمة الكروية المرتقبة بين النجمين الكبيرين ليونيل ميسى أسطورة الأرجنتين ومحمد صلاح الفرعون المصرى « أفضل من يلعبان بالقدم اليسرى « فى العالم حاليا فى صدام مباشر لهما بعد سلسلة من الإعلانات التى تشاركا بطولتها معا، لينتقلا من الصداقة إلى المنافسة الليلة على قيادة كل فريق . وتمثل مباراة الليلة « بداية العبور إلى النهائى الأوروبى الكبير « فالبارسا يبحث عن فوز لا يقل عن فارق هدفين على الأقل، فيما يسعى الريدز للعودة إلى ملعبه أنفيلد بنتيجة ايجابية لتسهيل مأموريته فى الإياب . ولمباراة الليلة العديد من العناوين التى تفرض نفسها على مسرح الأحداث وهو ما نرصده فى السطور التالية. معركة النجم الأعسر «مصرية أرجنتينية» معركة النجم الأعسر .. أول عناوين اللقاء الليلة، فالبارسا لديه ليونيل ميسى أفضل لاعبى العالم 5 مرات من قبل والذى يتصدر لائحة هدافى الليجا حاليا برصيد 34 هدفا ويعد أسطورة النادى الأولى وبطله الذى تراهن عليه الجماهير من أجل انتزاع فوز كبير يقترب به البارسا من حسم بطاقة العبور إلى المباراة النهائية، فى المقابل يراهن الريدز على نجمه الكبير محمد صلاح متصدر لائحة هدافى البريمير ليج برصيد 21 هدفا وهدافها فى الموسم الماضى وهو يمثل نصف قوة الريدز سواء فى تسجيل الأهداف أو صناعتها، ولعب ميسى وصلاح دورا كبيرا فى وصول الفريقين إلى الدور قبل النهائى . التهديف عبر مثلث الهجوم الرهان على المثلث .. وهو عنوان فنى بحت يفرض نفسه على طريقة تعامل فالفيردى المدير الفنى للبارسا ويورجن كلوب المدير الفنى للريدز مع اللقاء، وكلاهما يلعب بطريقة واحدة 4-3-3، ويراهن فالفيردى دائما على تثبيت رأس حربة وحيد فى العمق هو لويس سواريز مع جناحين يتبادلان الأماكن يتصدره ليونيل ميسى وبجواره عثمان ديمبلى أو فيليب كوتينيو أو أرتور فيدال، وهو مثلث يمنحه فالفيردى حرية حركة فى أرض الملعب من أجل هز الشباك، فيما يراهن الريدز على مثلث مكون من محمد صلاح وساديو مانى جناحين خلف روبرتو فيرمينو رأس الحربة المفضل لدى يورجن كلوب وهو مثلث تسجيل الأهداف الأول . الاستحواذ فى مواجهة التيكى تاكا معركة الاستحواذ والتيكى تاكا .. عنوان ثالث بين فريقين يعتبران من أفضل الفرق فى إدارة مواجهات الوسط لهما فى كل البطولات، ويمثل الاستحواذ بالنسبة إلى ليفربول أحد أبرز مزايا مدربه يورجن كلوب الذى يجيد فرض شخصية فريقه فى الوسط عبر نابى كيتا وجيمس ميلنر وفاليندوم، وهو مثلث يبنى الهجمات ويتبادل الكرات ويرهق المنافس، ويؤدى دورا هجوميا عبر الاختراق من العمق، فيما يلعب البارسا بطريقة التيكى تاكا الشهيرة فى أخر 10 سنوات مستفيدا فيها من التمريرات القصيرة وإصابة منافسه بالإرهاق عبر سيرجيو بوسيكيتس وإيفان راكيتيتش والتمرير الطولى المفاجيء فى العمق وهز الشباك، ويمثل غياب الاستحواذ بالنسبة إلى الريدز مشكلة، ونفس الأمر اذا تعرض البارسا للضغط وحرم من التمرير القصير وهى معركة كبيرة . ومع انطلاق المواجهة الليلة سيكون عشاق الكرة الجميلة على موعد مع قمة كروية حقيقية بين فريقين كلاهما يستحق التتويج بطلا لدورى أبطال أوروبا وسط سيناريوهات مفتوحة على مصراعيها لمشاهدة متعة كبيرة. إحصائيات ليو المباريات : 8 الدقائق : 657 الأهداف : 10 التمريرات الحاسمة : 3 التمريرات الصحيحة : 441 التسديدات: 44 السرعة المقصوى : 30 كيلو متراالساعة أرقام مو المباريات : 10 الدقائق : 878 الأهداف : 4 التمريرات الحاسمة : 2 التمريرات الصحيحة : 196 التسديدات: 42 السرعة المقصوى : 32 كيلو متراالساعة فالفيردى والجحيم أرنيستو : مواجهة صعبة و15 دقيقة تگفى النتيجة خارج التوقعات .. عنوان فرض نفسه علىتصريحات أرنيستو فالفيردى المدير الفنى لفريق برشلونة قبل لقائه أمام الريدز . وقال فالفيردى : تنتظرنا 90 دقيقة شاقة فى أرض الملعب، ليفربول فريق قوى ووصيف النسخة الماضية والآن فى المربع الذهبى ولديه هجوم قوى يجيد اللعب تحت الضغط ونجح فى اختبارات كبيرة منها لقاءاته أمام نابولى الإيطالى وبورتو البرتغالى وبايرن ميونيخ الألماني، نركز كثيرا على كيفية مواجهة محمد صلاح وفيرمينو وساديو مانى والحد من خطورتهم مع الحفاظ على استراتيجيتنا الهجومية من أجل الفوز . ويضيف المدير الفنى : البعض يتحدث عن الحسم فى كامب نو !، كرة القدم لا يمكن أن تعتمد على نتيجة مباراة واحدة ونسيان الأخري، سنلعب من أجل الفوز ونتمنى الخروج بانتصار وافر الأهداف، ولكن علينا أن نحترم ليفربول فهو فريق قادر على الفوز فى 15 دقيقة فقط وهى فترة تكفى لأن يصنع بطل انجلترا «جحيما» فى الملعب، ونحن جاهزون لمواجهته ولدينا الطموح فى احراز فوز كبير فى لقاء الليلة . گلوب والتضحيات يورجن : مواجهة نارية ونحترم الأوراق الهجومية من الممكن التضحية بالإستحواذ .. مفاجأة فجرها يورجن كلوب المدير الفنى لفريق ليفربول الإنجليزى فى مؤتمره الصحفى الذى عقده أمس رد خلاله على تساؤلات الصحفيين عن لقائه المرتقب مع برشلونة . وقال كلوب : الاستحواذ قد نضحى به فى المباراة لبرشلونة نظير تحقيق أهدافنا وعلى رأسها الحفاظ على نظافة الشباك والتصدى للثلاثى ليونيل ميسى ولويس سواريز وفيليب كوتينيو وهو ثلاثى يجيد تسجيل الاهداف فى أى وقت ويجب عدم منحه المساحات وهو سبب يدفعنا لترك الاستحواذ والتركيز على تغطية مساحات الملعب بشكل مضاد للبارسا. وتحدث كلوب عن لاعبيه وحالتهم الطبية قائلا : الأجواء مطمئنة، صلاح وروبرتو فيرمينو فى القائمة وكلاهما تعرض لإصابة، الأول بات جاهزا والثانى أبدى جاهزيته وسيجرى اختباره من جديد قبل اللقاء مباشرة . وعن مواجهة ليونيل ميسى قال المدير الفنى : ميسى لاعب كبير، دائما ما يصنع الفارق فى أرض الملعب، لسنا خائفين ودفاعنا لديه الخطة المناسبة للحد من خطورة النجم الأرجنتينى فى أرض الملعب .. كوتينيو يستعيد الذكريات أكد البرازيلى فيليب كوتينيو صانع ألعاب فريق برشلونة الإسبانى ونجم ليفربول الإنجليزى السابق صعوبة المواجهة والحذر الشديد له ولزملائه من مواجهة الريدز مساء الليلة فى دورى أبطال أوروبا . وقال كوتينيو :بالتأكيد ستكون مباراة خاصة، فهى أول مباراة لى فى نصف نهائى دورى الأبطال، ومثل كل زملائى فى الفريق أتطلع لتقديم مباراة جيدة، و لعبت بقميص ليفربول 5 سنوات، وكنت سعيدًا جدًا معهم، لكننى الآن أرتدى قميصا آخر. ستكون مباراة خاصة، لكننى آمل أن نتمكن من تقديم أفضل أداء فى المباراة. دورى الأبطال هو الهدف الرئيسى لنا ولدينا عقلية قوية لخوض المباراتين». وتابع متحدثًا عن فريقه السابق: «خطورة ليفربول ليست فى فيرمين ومانى وصلاح فقط، إذ يمتلكون لاعبين مميزين (فى كل الخطوط). أياگس «بعبع» أوروبا وضع فريق أياكس الهولندى قدما فى نهائى بطولة دورى أبطال أوروبا «الشامبيونزليج» بعد فوزه خارج ملعبه على توتنهام الإنجليزى فى عقر داره بهدف دون رد فى المباراة التى أقيمت بينهما بملعب يوهان كرويف فى نصف نهائى المسابقة . وجاء هدف فوز أياكس بعد مرور 15 دقيقة على بداية المباراة عن طريق دونى فان دى بيك، ليقترب الفريق الهولندى بقوة من نهائى البطولة . ونجح أياكس فى تحقيق بداية قوية للغاية فى المباراة بعد أن خالف سيناريو مباراته الماضية أمام يوفنتوس، بتخليه عن الحذر فى الدقائق الأولي، ليضع توتنهام تحت الضغط من البداية وفقد توتنهام دقة اللمسة الأخيرة فى الثلث الهجومي، لتنتهى كافة هجماته قبل الوصول لمنطقة جزاء أياكس. ومع الدقيقة 15، منح المغربى حكيم زياش زميله فان دى بيك تمريرة حريرية داخل منطقة الجزاء، ليجد الأخير نفسه وجهًا لوجه مع لوريس، ليسدد الكرة بسهولة إلى داخل الشباك، محرزًا هدف التقدم لأياكس. واستمر أياكس فى زحفه نحو مرمى توتنهام بوابل من الهجمات، وسط عجز واضح من أصحاب الأرض، الذين فشلوا فى تجاوز وسط ملعبهم بعد التأخر بهدف. وظهر تأثر توتنهام بغياب الكورى الجنوبى سون هيونج مين، لا سيما مع عجز المهاجم الإسبانى فرناندو يورنتى على الخروج بالكرة وتسليمها بشكل صحيح فى كافة المرتدات، التى انتهت عند أقدامه. ووصل توتنهام بأول فرصة على مرمى الحارس أندرى أونانا، فى الدقيقة 26، بعدما أرسل كريستيان إريكسن كرة عرضية، قابلها يورنتى بضربة رأسية، لكنها ذهبت بعيدة عن المرمي. وأجرى ماوريسيو بوكيتينو، مدرب توتنهام، تغييرا إضطراريا قبل نهاية الشوط الأول ب10 دقائق، بإقحام موسى سيسوكو بدلًا من يان فيرتونخين، الذى تعرض لإصابة أغرقت وجهه بالدماء، بعد اصطدامه بأونانا وفور نزوله أطلق سيسوكو تصويبة صاروخية بعيدة المدى فى اللحظات الأخيرة من الشوط الأول، لكنها حادت عن طريقها نحو المرمي، ليذهب أياكس للاستراحة متقدمًا بهدف دون رد. ومع انطلاق الشوط الثاني، كاد يورنتى أن يعادل النتيجة فى اللحظات الأولي، بعدما تسلم كرة على حدود منطقة الجزاء وراوغ مرتين، قبل أن يسدد الكرة فى أقدام الدفاع الهولندى ورد أياكس سريعا بتسديدة أرضية زاحفة من نيكولاس تاجليافينكو، لكنها مرت بجوار القائم الأيسر للوريس. ولجأ توتنهام إلى الهجوم بشراسة فى الشوط الثانى و هدد مرمى أياكس بمجموعة من الفرص المتتالية، أخطرها تسديدة على الطائر من ديلى آلي، لكنها ذهبت بين أحضان أونانا. وبعد سلسلة من الهجمات المتتالية، عادت السيطرة إلى الفريق الهولندى ومر الوقت تباعا ليطلق الحكم صفارة النهاية معلنا فوز أياكس على توتنهام واقترابه من بلوغ المباراة النهائية لدورى الأبطال .
