سادت حالة من الغضب والاستياء الشديدين بين المواطنين، أمس، فى أعقاب تقرير أذاعته قناةBBC البريطانية، تضمن توجيه إهانات بالغة للشعب المصرى، وطالب عدد كبير من خبراء الإعلام ونشطاء مواقع التواصل بمقاطعة القناة ، ردا على الإساءة المتكررة من جانبها لمصر، فيما توجه عدد كبير من المواطنين بشكاوى إلى المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام، مطالبين بالتحقيق مع القناة واتخاذ إجراءات صارمة ضدها . وأكد جمال شوقى، رئيس لجنة الشكاوى بالمجلس الأعلى لتنظيم الإعلام، أن اللجنة ستعقد اجتماعاالأسبوع الجارى،لمناقشة الشكاوى المقدمة ضد قناة BBC البريطانية، لقيامها بإهانة الشعب المصرى بألفاظ وعبارات لا تليق. وأضاف فى تصريحات له أمس أن لجنة الشكاوى عقدت 3 اجتماعات، ناقشت خلالها الحلقة المذكورة، كما قرأت تفريغا تضمن النص الحرفى للحلقة، تضمن ألفاظا وعبارات واضحة وصريحة لا تقبل التأويل، وتمثل إهانات مباشرة لجموع الشعب المصرى، بما يعد سقطة تاريخية لوسيلة إعلامية. وأوضح أن لجنة الشكاوى أعدت تقريرا بشأن تحقيقاتها، جاء فيه أن الواقعة ليست خطأ فرديا، ولم تقع بالصدفة، ولكنها تأتى ضمن سياق عام يمثل سياسة ثابتة للقناة تجاه مصر، لافتا إلى أن التقرير احتوى على عدد من الوقائع التى حملت أخطاء إعلامية جسيمة، وتدليسا على المشاهدين بشكل يستوجب المساءلة. ونوه إلى أن اللجنة لاحظت أن عددًا من برامج BBC، التى تتناول الشأن المصرى، تخالفالمعايير العالمية، ومعايير القناة، حيث تنحاز البرامج الحوارية ضد الشأن المصرى، كما تضع بيانات ومعلومات غير صحيحة وبشكل تكرر كثيرا وبصورة ملحوظة. واختتم جمال شوقى تصريحاته قائلا: لنا صلاحية على كل ما يخاطب الرأى العام المصرى، وBBC حصلت على ترخيص للبث فى مصر، وما فعلته سقطة كبيرة لقناة عريقة. فيما قال الدكتور سامى عبدالعزيز، عميد كلية الإعلام الأسبق: إن الأيام تتوالى لتكشف أن BBC فقدت كل حرفيتها ومهنيتها، وبالتالى مصداقيتها، وحتى تعليقها على أحداث نيوزيلندا لم تكن موضوعية ولم تصف مرتكب الجريمة بالإرهابى. وأضاف أن القناة بدأت تتهاوى أمام ملايين المشاهدين، سواء فى المنطقة العربية أو العالم، وإذا ما سألنا من وراء تمويلها فإننا نقول إنه التمويل القطرى. وأشار إلى أن التجاهل قد يكون أحد الإستراتيجيات لمواجهة تلك القناة، والتعامل الجاد والمواجهة لا بد أن تكون من خلال الهيئة العامة للاستعلامات، وسؤال مندوب القناة فى مصر عن تلك السقطات المهنية. من جانبها رفضت الدكتورة ليلى عبدالمجيد، عميد كلية الإعلام بجامعة القاهرة سابقًا، ما بثته قناة BBC، مطالبة باتخاذ إجراءات صارمة ضدها، كالدعوة لمقاطعتها كأداة من أدوات الضغط عليها، مما يؤكدرفضالمصريين للممارسات غير المهنيةالتى تقوم بها القناة، وأشارت إلى أن المبادئ العامة لحرية الصحافة والإعلام تؤكد أنه من حق أى جهة أو شخص إذا نشر عنهما شيء الرد والتصحيح فى الوسيلة الإعلامية ذاتها . فيما دشن عدد كبير من نشطاء مواقع التواصل الاجتماعى فى مصر ودول إفريقياهاشتاج:«اطمئن إنت مش لوحدك يا سيسى»، و«معًا لإعدام الإخوان»، وقال النشطاء: «تحيا مصر فى بناء مصر وتحيا مصر واحنا قلب واحد.. ونساعد الحكومة على تطهير الفساد من مصر».. «اطمئن يا سيسى فمعك شعبيقف بجوارك» .