أسوان.. ساحرة الجنوب.. بنت النيل, علي موعد خلال الفترة من16 حتي18 مارس الجاري مع ملتقي الشباب العربي الإفريقي, تحت رعاية الرئيس عبدالفتاح السيسي, وللحقيقة أقول: لقد تحولت المحافظة منذ إعلانها عاصمة للشباب الإفريقي وحتي الآن إلي خلية نحل, استعدادا لاستضافة هذا الحدث التاريخي, الذي يعد وبحق جسرا للتواصل بين الشباب في الوطن العربي والقارة السمراء. والمتابع لما يحدث في أسوان يجد أنه ولأول مرة ينصهر جميع المسئولين في المحافظة في بوتقة واحدة ويعملون علي قلب رجل واحد, بداية من المحافظ النشيط اللواء أحمد إبراهيم, مرورا بنائبه اللواء سعيد حجازي الذي يلقبونه في المحافظة ب الدينامو أو رجل المهام الصعبة, وحتي آخر عامل بالمحافظة, وقد ظهر ذلك جليا في كم الإنجازات التي تحققت علي أرض الواقع في زمن قياسي. كما ظهر الاهتمام بساحرة الجنوب من خلال الزيارات المكوكية للوزراء وعلي رأسهم الدكتور مصطفي مدبولي رئيس الوزراء الذي زار أسوان مؤخرا برفقة وزراء التنمية المحلية والتعليم والنقل والشباب والرياضة وقطاع الأعمال, وكان لهذه الزيارات مفعول السحر في إعطاء دفعة قوية للمشروعات التي يجري تنفيذها علي قدم وساق بالمحافظة وعلي رأسها مشروع إنشاء مصنع كيما2 بتكلفة11 مليار جنيه, وإنشاء أكبر محور وكوبري علي نيل أسوان, وخمسة أنفاق بإجمالي طول24 كم بتكلفة800 مليون جنيه, وغيرها من المشروعات التنموية والخدمية. والآن يمكن أن نقول إن بنت النيل أصبحت جاهزة لاستقبال شباب العالم العربي والإفريقي, بعد أن تم تطوير جميع الطرق الرئيسية والشوارع والميادين والحدائق العامة والمتنزهات والمنشآت الحيوية والمتاحف والمناطق الأثرية, ومما ساعد علي ذلك تخصيص وزارة التخطيط والمتابعة47 مليون جنيه لدعم أعمال تطوير مدينة أسوان استعدادا لاستضافة هذا الحدث التاريخي. والتطوير غير المسبوق الذي شهدته أسوان يعكس اهتمام الرئيس السيسي والدولة بهذه المحافظة الواعدة استثماريا وتنمويا بما يعيد لها بريقها الحضاري ودورها التاريخي باعتبارها بوابة مصر الجنوبية, ونقطة الانطلاق نحو المزيد من آفاق التعاون بين مصر وإفريقيا في مختلف المجالات. وتجدر الإشادة باللواء أحمد إبراهيم محافظ أسوان لقيامه بعرض جميع الملاحظات وأوجه القصور بالمحافظة بكل أمانة وشفافية علي المستوي الأعلي والوزارات المعنية, مما كان له مفعول السحر في دفع عجلة العمل إلي الأمام وتوفير الاعتمادات المالية اللازمة لمختلف المشروعات التنموية والخدمية, كما لا يفوتني أن أشيد بأداء نائب محافظ أسوان الذي يتابع كل المشروعات التي يجري تنفيذها علي أرض الواقع وسعيه لحل شكاوي المواطنين, كما لا ننكر جهود الدكتور أحمد غلاب رئيس جامعة أسوان; حيث قام طلاب وطالبات الجامعة بإضاءة شوارع وميادين العاصمة باللافتات المضيئة, خاصة شارع كورنيش النيل وميدان المحطة وطريق السادات. وفي الختام, أقدم كل الشكر والعرفان لكل يد مصرية في أي مكان تعمل وتبني وتعمر, وتقف الكلمات عاجزة عن شكر رجال القوات المسلحة والشرطة المصرية الذين يضحون بأرواحهم الطاهرة فداء لمصرنا الغالية وحتي ننعم نحن بالأمن والأمان. [email protected]