أكد أحمد أبو الغيط, الأمين العام لجامعة الدول العربية, أن الجامعة ترفض كل وجود أجنبي علي الأراضي السورية من حيث المبدأ, مشيرا إلي أن الحل الأفضل للوضع في شمال سوريا بعد الانسحاب الأمريكي قد يتمثل في العودة إلي اتفاق أضنة الذي تم التوصل إليه بين تركياوسوريا في عام1998, خاصة أن الاتفاق يساعد علي الاستجابة للشواغل الأمنية التركية دون الافتئات علي التكامل الإقليمي لسوريا. جاء حديث أبو الغيط خلال جلسة خصصت أمس لمناقشة الأزمة السورية في إطار مؤتمر ميونيخ للأمن. وصرح السفير محمود عفيفي, المتحدث الرسمي باسم الأمين العام لجامعة الدول العربية, بأن الجلسة ضمت كلا من وزير الدفاع اللبناني ونظيره التركي, وكذا المبعوث الأمريكي لسوريا, ونائب وزير الخارجية الروسي, فضلا عن المبعوث الأممي إلي سوريا. وأشار عفيفي إلي أن الجلسة شهدت حديثا صريحا حول الأبعاد المختلفة للأزمة السورية, حيث لفت الأمين العام لجامعة الدول العربية إلي أن كل المداولات التي تتناول مستقبل سوريا تخلو من الحضور السوري, مؤكدا أن هذا التناقض يمثل خطأ كبيرا يتعين تداركه, ومضيفا أن الخلافات الأمريكية- الروسية علي الصعيد الدولي تنعكس سلبا علي إمكانيات تسوية الأزمة في سوريا, وأن السلوك الإيراني يمثل مشكلة كبيرة ليس في سوريا وحدها, وإنما في المنطقة. وردا علي سؤال حول احتمالات استعادة سوريا لمقعدها في الجامعة العربية, أكد أبو الغيط أن القرار في النهاية يعود للدول العربية, وأنه لا يلمس تغيرا جوهريا في مواقف الدول العربية حيال هذا الأمر. وأضاف أبو الغيط أن النظام السوري يحتاج إلي تبني منهج أكثر اعتدالا وألا يكتفي بتحقيق النجاحات العسكرية علي الأرض, وإنما ينخرط في عملية سياسية جادة وحوار حقيقي مع المعارضة السورية بما في ذلك الأكراد.