ذاع صيتهما في تجارة المخدرات بدائرتي البلينا وأول سوهاج حيث اختار طريقهما بمحض إرادتهما منذ البداية فلم يكلفعصام وصديقه حسن نفسيهما عناء البحث عن الرزق الحلال لتحقيق طموحاتهما في الثراء السريع. وبعد فترة ليست بالقليلة تمكن الشيطان من السيطرة علي تفكيرهما ولم يستطعا العدول عن تجارتهما المحرمة ولكنهما بحثا عن وسائل جديدة ومبتكرة لترويج المزيد وحرصهما علي تنوع بضاعتهما ما بين أقراص التامول والحشيش والأفيون والعمل علي إغراق السوق بها خاصة خلال احتفالات رأس السنة وتنقلا بين القري الواحدة تلو الأخري والانتظار علي نواصي الشوارع باستخدام الدراجات النارية التي تساعدهما علي سرعة الحركة والهرب في حالة استشعار الخطر فقد كان همهما استقطاب المزيد والمزيد من ضحاياهما حتي فاحت سيرتهما مما جعلهما هدفا لرجال المباحث الذين ظلوا يتربصون بهما لانتهاز الفرصة المناسبة للقبض عليهما متلبسين وبالفعل نجحت جهود التحريات السرية لمباحث سوهاج في الإيقاع بهما في احد الأكمنة التي أعدت لذلك وبحوزتهما كميات كبيرة من المواد المخدرة. كانت قد وردت عدة معلومات للواء هشام الشافعي مدير أمن سوهاج تفيد قيام عاطلين بترويج الأقراص المخدرة علي عملائهما بدائرتي البلينا وقسم أول سوهاج. تم تشكيل فريق بحث ضم العميد طارق يحيي رئيس مباحث المديرية بإشراف اللواء عبدالحميد أبوموسي مدير إدارة البحث لكشف ملابسات الواقعة. دلت التحريات صحة المعلومات حيث تبين أن وراء ارتكاب الواقعة كل من عصام46 سنة عامل ومقيم بدائرة مركز شرطه البلينا وحسن ومقيم بدائرة شرطه قسم أول سوهاج. تم تقنين الإجراءات ومراقبة تحركات المتهمين وأماكن تواجدهما وفي إحداها تم القبض علي الأول وبحوزته18 قطعة من الحشيش وهاتف محمول ومبلع780 جنيها وبحوزة الثاني كمية من الأقراص المخدرة ومبلغ900 جنيه. تم التحفظ علي المضبوطات وبمواجهتهما اعترفا بحيازتهما المضبوطات بقصد الاتجار والمبلغ المالي من حصيلة البيع والهاتف للاتصال بعملائهما فتم إخطار النيابة العامة التي تولت التحقيق.