حالة من الطقس الشتوي غير المستقر تضرب القاهرة الكبري والمحافظات, ومتوقع لها أن تستمر عدة أيام مقبلة, مما دفع وزارة الصحة والسكان إلي إعلان خطة للتأمين الطبي الشامل لمواجهة الطقس السيئ, تضمنت رفع درجة الاستعداد بالمستشفيات إلي الدرجة القصوي, وتنشيط عمل غرفة الأزمات الرئيسية بديوان عام الوزارة علي مدار الساعة. ووجهت الدكتورة هالة زايد, وزيرة الصحة والسكان, قطاعات الطب العلاجي والإسعاف والطب الوقائي, باتخاذ التدابير اللازمة لمواجهة الطقس السيئ, مع التأكد من تواجد الأطباء واستدامة نشاط جميع أقسام الاستقبال والطوارئ بالمستشفيات, تحسبا لأي حوادث ناتجة عن سوء الأحوال الجوية. وقررت الوزارة تنشيط غرفة الأزمات لتقديم كل سبل الإغاثة الكاملة للحالات الطارئة في الطرق والمناطق الحدودية ومناطق السيول في16 محافظة, بالإضافة إلي الدفع ب1646 سيارة إسعاف مجهزة بالمحافظات, علي أن تتم تغطية الطرق وجميع المناطق الساحلية التي يكثر فيها هطول الأمطار ويحتمل وجود عواصف ترابية. وتشمل الخطة رفع درجة الاستعداد القصوي بالمستشفيات التي تم تحديدها للإخلاء واستقبال المصابين المحتملين, كما تم تحديد عدد الأسرة والعنايات المركزة التي تم تجهيزها لاستقبال حالات الطوارئ. وأشارت وزارة الصحة والسكان إلي أنه تم وضع الخطة ومتابعة تنفيذها من خلال مديري الرعايات العاجلة ومسئولين من هيئة الأبنية التعليمية والتأمين الصحي والمؤسسات العلاجية وأمانة المراكز الطبية المتخصصة والرعاية الحرجة والعاجلة بالوزارة وهيئة الإسعاف. يأتي ذلك فيما استمرت آثار موجة الطقس السيئ في عدد من القري والمدن والمراكز, وتواصل هطول الأمطار لليوم الثالث علي التوالي في الإسكندرية وعدة مناطق بالمحافظات, وهبطت درجات الحرارة بشكل كبير ووصلت إلي حد الصقيع في المناطق الساحلية والصعيد, وعاني الأهالي من شدة الرياح مع البرد القارس في نطاق المحافظات, وشهدت مدن وقري محافظة دمياط أمس سقوط أمطار غزيرة, مما أدي لتوقف الحركة التجارية, خاصة بعد ارتفاع منسوب المياه في الشوارع. وفي المنوفية تعرضت القري والمدن لهطول الأمطار لليوم الثالث علي التوالي, مما تسبب في انقطاع التيار الكهربائي وتوقف الحياة بسبب موجة من الطقس السيئ, التي شملت معظم مراكز محافظة المنوفية خاصة قري الريف لليوم الثاني علي التوالي.