لم تتخيل شاهنده أن زوجها الذي وقفت بجواره وتحدت أسرتها من أجل إتمام الزواج به سوف تنقلب أحواله ويتحول إلي ذئب بشري يطارد الفتيات الصغيرات والمطلقات ويتزوجهن عرفيا وكانت صدمتها الكبري عندما علمت بأنه نسج شباكه حول ابنة شقيقتها بعد أن أوهمها بالحب مستغلا مرض الزوجة وانشغالها بالأولاد وهموم المنزل وعندما تأكدت من خيانة زوجها قررت طلب الخلع بسبب رفضه تطليقها. وقفت شاهنده تروي مأساتها أمام خبراء مكتب تسوية المنازعات الأسرية بمحكمة الأسرة بزنانيري قائلة: إنها عقب إنتهاء دراستها الجامعية تقدم عدد كبير من الشباب لخطبتها ولكنها كانت ترفض وأثناء زيارتها لإحدي صديقاتها تعرفت علي عماد وكان يعمل بإحدي الشركات بمنطقة التجمع وتوطدت العلاقة بينهما حتي صارحها بالحب وأنه لا يستطيع الإبتعاد عنها ولم يتوقف عند ذلك بل طاردها بالاتصالات والرسائل والأماكن التي تتردد عليها حتي وقعت في مصيدته. وأوضحت أن أسرتها رفضته بسبب مستواه المادي والتعليمي ولكنها صممت علي الإرتباط به وتحدت أسرتها حتي تحقق هدفها وتمت الخطوبة ثم الزواج وانتقلت للإقامة معه بشقة الزوجية بمنطقة باب الشعرية وعاشت الأشهر الأولي التي أعقبت الزواج في سعادة غامرة رغم ظروف الزوج الصعبة لانها لم تشغلها الأموال لكن التزام زوجها وحرصه علي سعادتها ورزقهم الله بثلاثة أطفال عكفت علي تربيتهم. قالت شاهندة: إن راتب زوجها كان لا يكفي نفقات الأسرة فتواصلت مع أصدقاء والدها الذين وفروا لها فرصة عمل بأحد البنوك بمرتب كبير ورغم ظروفهم الصعبة إلا أن الزوج رفض خروجها للعمل في البداية ثم تراجع أمام الضغوط التي تعرض لها سواء من أسرته أو أصدقائه وتحولت حياتهم إلي النقيض وادخروا مبالغ مالية وكان الزوج يضع راتبه في البنك وتتولي الزوجة الإنفاق علي المنزل والأولاد وأستمرت حياتهم الزوجية أكثر من15 سنة لم تدخر خلالها الزوجة اي أموال لثقتها في زوجها وإحساسها بالمسئولية تجاه أولادها. أوضحت أن أحوال زوجها تغيرت في الأعوام الأخيرة وكان دائم السهر والمبيت خارج المنزل متحججا بظروف عمله ولكن اكتشفت أنه كان يسهر مع أصدقاء السوء وتزوج أكثر من فتاة عرفيا بحجة العمل مؤكدة أن حقيقته انفضحت أمامها عندما استدعت ابنة شقيقتها لرعايتها عقب تعرضها لوعكة صحية واستمرت الفتاة تتردد عليهم قرابة الشهر لخدمة ورعاية خالتها وأسرتها فلاحظت أن زوجها نسج خيوطه حول الفتاة الصغيرة وأوهمها بالحب. وأكدت الزوجة أنها عندما علمت من شقيقتها بحقيقة زوجها قامت بالبحث ورائه لتكتشف حقيقته المؤلمة وعثرت علي مجموعة من الأوراق تكشف زواجه العرفي ثم قامت بفحص هاتفه وجهاز اللاب توب والكمبيوتر حيث عثرت علي صور ومحادثات غرامية مع فتيات فقامت بالحصول علي نسخة منها ثم غادرت وأولادها منزل الزوجية عائدة إلي منزل أسرتها بالتجمع. وأكدت ان الزوج تركهم فترة بدون سؤال حتي شعرت بالإهانة وعندما توجه للصلح رفضت بشكل قاطع وواجهته بحقيقته فأنكر في البداية ثم اعترف عندما واجهته بالأدلة التي تحتفظ بها واخبرته باستحالة عودتها إلي منزل الزوجية وبعد تفكير عميق تقدمت بدعوي نفقة صغار وطلبت الطلاق ولكنه رفض تطليقها فقررت الطلاق خلعا وأمام المحكمة أكدت استحالة العشرة مع زوجها وفوجئت المحكمة برفض الزوج الحضور فقررت حجز دعوي الخلع للحكم.