أكد المهندس طارق الملا وزير البترول والثروة المعدنية أن المرحلة الحالية تشهد تعاونا مكثفا بين مصر والولاياتالمتحدةالأمريكية للتوسع بالشراكة الإستراتيجية بينهما في المجالات الاقتصادية وهو ما يدعم زيادة الاستثمارات الأمريكية المباشرة في مصر خلال الفترة المقبلة. وأشار إلي أن الولاياتالمتحدة تعد من أكبر الشركاء الاقتصاديين لمصر وثالث أكبر مستثمر أجنبي مباشر في البلاد. جاء ذلك خلال اللقاء الموسع الذي عقده وزير البترول والثروة المعدنية مع البعثة الاستثمارية من كبريات الشركات الأمريكية والذي نظمته غرفة التجارة الأمريكية تحت عنوان مصر والولاياتالمتحدة.. مستقبل مشترك وبحضور الدكتور عمرو طلعت وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات والسيد ديفيد شي نائب الرئيس والمدير العام لشركة اباتشي الأمريكية بمصر والمهندس طارق توفيق رئيس غرفة التجارة الأمريكية بالقاهرة والمهندس عمر مهنا رئيس مجلس الأعمال الأمريكي المصري. وأضاف الملا أن قطاع البترول يمثل ركنا مهما من رؤية مصر لعام2030 والتي تبنتها الدولة المصرية كوسيلة للتغلب علي التحديات الاقتصادية ولخلق اقتصاد تنافسي يتسم بتنوع الفرص, وأوضح أن الدولة المصرية قامت بوضع إستراتيجية للطاقة حتي عام2035 إدراكا منها لأهمية الدور الحيوي الذي يلعبه قطاع الطاقة بشقيه البترول والكهرباء في تحقيق التنمية المستدامة, مشيرا إلي أن هذه الإستراتيجية تشمل ثلاثة مجالات أساسية هي تطوير قطاع الغاز وتحسين كفاءة الطاقة ومكافحة الاحتباس الحراري لجعل قطاع الطاقة أكثر كفاءة ومرونة. وأكد أن قطاع البترول يتخذ عددا من الإجراءات وفق ثلاثة محاور بهدف التغلب علي التحديات التي تواجهه وتشمل ضمان أمن الطاقة وتلبية الطلب المحلي وتحقيق الاستدامة من خلال تعظيم القيمة المضافة من موارد مصر الطبيعية, وتنفيذ الحوكمة من خلال بناء قدرات وطنية ذات كفاءة عالية موضحا أهمية سياسات الإصلاح الشامل التي تبناها القطاع في تحقيق تلك الأهداف وفي مقدمتها تطوير بنود الاتفاقيات البترولية والتوسع في الشراكة مع الشركات العالمية العاملة في البحث والاستكشاف وإنتاج البترول والغاز.