حمل علماء الدين جماعة الإخوان الإرهابية والجماعات المتطرفة المسئولية عن تزايد نسبة الإلحاد وبعد الشباب عن الدين بسبب الممارسات الخاطئة وعدم التزامهم بما يقولون ومخالفة أفعالهم لأقوالهم وهو ماخلق حالة من الاضطراب النفسي والفكر لدي الشباب وأوجدت حالة من عدم التوازن لديهم مما أدي إلي بعدهم عن الدين وزيادة نسبة الإلحاد. وأكدت الدكتورة مهجة غالب عميدة كلية الدراسات الإسلامية والعربية للبنات جامعة الأزهر السابقة, وعضو مجلس النواب أن السبب الرئيسي في إلحاد الشباب هو اكتشاف الشباب عدم التزام الإخوان والجماعات المتطرفة بما يقولون ومخالفة أفعالهم لأقوالهم مما أدي إلي حدوث حالة من الاضطراب الفكري لدي الشباب وكان ذلك سببا في ظهور تلك الظاهرة وتزايدها. وأوضحت أن الأعمال التي تصدر من هذه الجماعات تحت شعار الدين من عنف وتخريب وترويع للآمنين خلقت وجود صورة مشوهة لحقيقة هذا الدين الوسطي المعتدل الذي يدعو إلي السلام وينبذ العنف والتطرف. وقالت: إن صور القتل بتلك البشاعة التي شاهدناها علي شاشات التليفزيون ومباهات تلك الجماعات بتلك الأعمال البربرية أدي إلي وجود حالة من الخوف لدي الشباب المغرر به, مطالبة بضرورة تضافر جميع جهود الدولة والمؤسسات المعنية لمواجهة تلك الظاهرة ووقف تناميها. وأكد الدكتور محمود الصاوي وكيل كلية الإعلام بجامعة الأزهر أن للإلحاد أسبابا كثيرة تتضافر معا وتختلف من مجتمع إلي آخر ومنها دور تلك الجماعات المتشددة والمتطرفة التي أساءت إلي الدين وشوهت صورته باختزالها إياه في بعض الأمور التي لا تمت له بصلة, مشيرا إلي أن تلك الجماعات صدرت للشباب صورة بعيدة كل البعد عن هذا الدين الوسطي المعتدل وتصدير نموذج قبيح للتدين, فأفعال تلك الجماعات وأخواتها التي خرجت من رحمها داعش الإرهاب وكل مفسد ومخرب ومفجر أيا تكن هويته وانتماؤه صناعة غربية بامتياز ولا علاقة لأفعالهم بصحيح الدين وهو منهم براء. وحذرت الدكتورة كوثر المسلمي وكيلة كلية الدراسات الإسلامية والعربية للبنات جامعة الأزهر السابقة من خطورة تلك الأفعال الإجرامية الإرهابية التي تصدر من تلك الجماعات التكفيرية تحت مسمي الدين لأنها تحدث حالة من البلبلة وتشويش الفكر ووصول بعض الشباب لما نحن فيه وهو عدم معرفة ماذا يريد, علاوة علي خوفه الشديد من الدين بسبب ترويع الآمنين وقتل الأبرياء.