أفادت مصادر حكومية بإقليم كردستان العراق بأن المدفعية الإيرانية عاودت أمس قصفها لعدد من القري الحدودية بمحافظة اربيل350 كيلو مترا شمال بغداد. وأوضح مدير ناحية حاجي عمران فرزنك أحمد لوكالة الأنباء الألمانية(د.ب.أ) أن المدفعية الإيرانية بدأت بقصف قري خرابرد وكوناري و كوماهيشك وبنباردراشان في منطقة بالكايتي التابعة لناحية حاجي عمران180 كيلو مترا شمال شرق اربيل, وأن القصف لايزال مستمرا حتي الآن. وأضاف أن القصف المدفعي أدي إلي اشتعال الحرائق في البساتين والغابات الجبلية المنتشرة في المنطقة, كما أدي إلي نشر الهلع بين السكان المدنيين الأمر الذي دفع ببعض العوائل الي النزوح عن قراها. وأشار إلي أن هذه هي المرة الثانية التي تقوم فيها القوات الإيرانية بقصف المنطقة نفسها بالمدفعية خلال أسبوع, اذ تعرضت المنطقة الي قصف إيراني يوم الجمعة الماضي. ويأتي القصف المدفعي الإيراني, بعد ثلاثة أيام من القصف الصاروخي الذي شنته إيران ضد مقرات الأحزاب الكردية الإيرانية المعارضة في بلدة كوبيسنجق داخل عمق أراضي إقليم كردستان العراق ما أدي إلي مقتل17 شخصا وإصابة حوالي40 آخرين من بينهم أطفال ونساء. ووسط انقسام سياسي أعقب استفتاء علي الاستقلال في خريف العام الماضي, انطلقت أمس في إقليم كردستان بشمال العراق الحملة الدعائية للانتخابات البرلمانية المرتقبة في30 سبتمبر الجاري. ويشارك في الانتخابات الكردستانية العراقية673 مرشحا ينتمون إلي29 كيانا سياسيا لشغل111 مقعدا في برلمان كردستان, بينها11 مقعدا مخصصا للأقليات الدينية والقومية, وفقا لنظام المحاصصة بواقع خمسة مقاعد للتركمان, وخمسة للمسيحيين, ومقعد للأرمن. ويعتبر إقليم كردستان العراق, بحسب النظام الداخلي لبرلمانه, دائرة انتخابية واحدة. ويسيطر حاليا علي البرلمان والحكومة, حزبا الديمقراطي الكردستاني بزعامة مسعود بارزاني بواقع38 مقعدا, والاتحاد الوطني الكردستاني( حزب جلال طالباني) بواقع18 مقعدا, فيما تعتبر حركة التغيير التي لها24 مقعدا من قوي المعارضة, إلي جانب الاتحاد الإسلامي(10 مقاعد) والجماعة الإسلامية(6 مقاعد). ولا يتوقع محللون حصول أي تغيير في الخارطة السياسية للإقليم, بسبب عدم وجود أحزاب وتيارات سياسية جديدة مشاركة, باستثناء حركة الجيل الجديد التي تأسست بداية العام الجاري وتمكنت من الحصول علي أربعة مقاعد في مجلس النواب العراقي في بغداد.