ترددت أنباء أمس عن موافقة العقيد معمر القذافي علي التنحي, ويتزامن ذلك مع زيارة قيادي في المجلس الوطني الانتقالي مقر حلف شمال الأطلنطي( الناتو) في بروكسل وتشكيل الثوار. الذين يرفضون أي حل سياسي هيئة ينضوي تحت رايتها جميع المقاتلين من الثوار. وقالت صحيفة فايننشال تايمز إن القذافي وافق علي التنحي عن السلطة مقابل وقف حملة الناتو علي بلاده وإسقاط مذكرة الاعتقال الدولية بحقه وحق نجله سيف الإسلام ورئيس استخباراته عبد الله السنوسي, وذلك في رسائل متبادلة بين النظام الليبي والتحالف الغربي. وأشارت الصحيفة إلي أن هذه الرسائل لم ترق بعد إلي مستوي المفاوضات الرسمية بين الطرفين. ونقلت عن التحالف الغربي قوله إن عملياته العسكرية مستمرة ما لم يصدر رد واضح من القذافي حول استعداده للتنحي عن السلطة, وهو أمر قد يحدو بالتحالف إلي البحث في مسألة إسقاط مذكرات التوقيف التي صدرت حتي الآن بحق القيادة الليبية. ومن جهتها, قالت وزيرة الخارجية الأمريكية هيلاري كلينتون إن أيام القذافي في السلطة أصبحت معدودة. وقالت كلينتون خلال مؤتمر صحفي مع نظيرها الروسي سيرجي لافروف في واشنطن إن هناك إشارات متناقضة من جهة العقيد القذافي, وأن الأممالمتحدة ينبغي أن تكون في الصدارة حتي يكون المجتمع الدولي جاهزا عند تنحي القذافي. وقالت كلينتون: نتلقي إشارات متناقضة من معسكر العقيد القذافي فهو لم يلتزم بعد بالخطوط الجوار التي وضعها المجتمع الدولي التي تتضمن وقف العنف ضد شعبه وسحب قواته والتنحي عن السلطة في المقابل, قال العقيد جمعة إبراهيم, وهو قائد مركز العمليات العسكرية التابع للثوار في غرب ليبيا, إن ثوار جبل نفوسة يرون أنه من المستحيل حتي الآن التوصل إلي حل سياسي مع نظام القذافي, مؤكدا أن القذافي يسعي إلي كسب الوقت في مواجهة سعي الثوار لتطويق طرابلس.وعلي صعيد متصل شنت القوات الموالية للقذافي هجوما مباغتا علي مواقع قوات المعارضة قرب بلدة القوالش الواقعة علي بعد100 كم جنوب غربي العاصمة الليبية طرابلس وسيطرت علي البلدة. من ناحية اخري, اتهمت منظمة هيومن رايتس ووتش أمس الأربعاء الثوار الليبيين بارتكاب حرائق وأعمال نهب وتجاوزات بحق المدنيين.