أكد علي شكري نائب رئيس غرفة القاهرة التجارية أن الاحداث الأخيرة التي تشهدها البلاد من اعتصامات والتي بدأت منذ الثلاثاء الموافق5 يوليو وحتي الآن, أدت الي انخفاض معدلات البيع في القطاعات التجارية المختلفة بنحو60% خلال هذه الفترة الوجيزة وذلك بعد بوادر الانتعاشة التي بدأت تشعر بها القطاعات التجارية المختلفة فالأشهر الماضية شهدت انخفاضا في معدلات البيع مقارنة بذات الفترة من الأعوام السابقة ولكنها استطاعت تقليص خسائرها خلال الفترة الأخيرة ولكن بعد الأحداث الحالية انخفضت مرة أخري, مشيرا الي أن منطقة وسط البلد تعتبر من أكثر المناطق التجارية التي شهدت تراجعا في معدلات البيع. أشار شكري الي أن الأحداث الأخيرة أدت الي رجوع القطاع التجاري والاستثمارات في مصر الي فترة ما بعد ثورة25 يناير مباشرة والتي شهدت توقفا بصورة كاملة في التجارة والاستثمار وهروب الاستثمار الخارجي من السوق المصرية, موضحا أن البورصة ايضا حدثت بها خسائر فادحة خلال الأيام القليلة الماضية ففي يوم واحد وصلت خسائر البورصة الي نحو7 مليارات جنيه وذلك أمس الأول ووصلت خسائرها أمس الي نحو9,5 مليار جنيه وهو ما يؤثر بالسلب علي السوق المصرية ومدي الثقة فيها من قبل المستثمرين. وأضاف شكري أن هناك العديد من المستثمرين قاموا بتأجيل مشروعاتهم والتي من المفترض أن تدشن خلال الفترة المقبلة نظرا لاضطراب الأوضاع الامنية حاليا وتخوفهم من عدم استقرار الأسواق وتطور الأحداث بشكل عكسي يؤثر علي استثماراتهم, مشيرا الي أن هؤلاء المستثمرين قرروا خلال الفترة الماضية الاستثمار في السوق المصرية وذلك بعد وجود حالة من الهدوء النسبي في البلاد واستعادة جزء من الاستقرار الداخلي ولكن نظرا للظروف الطارئة الغوا جميع هذه الخطط الاستثمارية. وأوضح نائب رئيس غرفة القاهرة التجارية أن الأحداث التي تشهدها البلاد في الأيام الحالية أدت الي اختفاء هذه الحالة النسبية من الهدوء والتي شهدتها البلاد خلال الآونة الأخيرة ومن ثم تخوف المستثمرين وقاموا بتأجيل خططهم الاستثمارية في مصر حتي تهدأ الأمور مرة أخري. وقال علي شكري إن غرفة القاهرة التجارية تبذل قصاري جهدها لدعم القطاع التجاري والاستثماري في مصر لتجاوز الأزمة الراهنة والتي تهدد المجتمع التجاري والصناعي والاستثماري في مصر, مشيرا الي ضرورة قيام ابناء الوطن من المعتصمين بالتروي وفض اعتصامهم حتي تستطيع البلاد تجاوز الأزمة فلابد من تحكيم العقل والنظر لمصلحة البلاد.
