لا تزال الجريمة البشعة التي شهدتها إحدي قري مركز طما تتكشف تفاصيلها ساعة بعد أخري رغم نجاح قوات الأمن في القبض علي القاتل في زمن قياسي. ارتبط اثنان من المجني عليهم وهما عبد الساتر. ب.ع46 سنة وعماد.ش.ق51 سنة بعلاقة وطيدة في البحث والتنقيب عن الآثار فالأول يملك جرارا زراعيا يوفر وسيلة للنقل والانتقال بينما الثاني يوفر الملاءة المالية فقد استحوذت عليه الفكرة وربما تكشف التحقيقات فيما بعد وجود علاقة بينه وبين طرف آخر عمق لديه هذه الفكرة, فقد باع هذا الرجل علي مدار سنوات6 أفدنة زراعية, تقدر قيمتها بملايين الجنيهات في الجري وراء البحث عن الآثار لعل وعسي أن يسعفه الحظ ويعثر علي كنز مفقود. في سعيهما الشيطاني والمحموم عن الآثار بدآ يتنقلان في القري المجاورة فهما من قرية المدمر والتي حولها عدة قري بعضها أثرية والأخري بها آثار متفرقة, وفي السنوات الأخيرة كان هناك جنون بين كثير من أهالي هذه القري في التنقيب عن الآثار. أثناء تنقلهما تعرفا علي شقيقة الجاني بقرية بدر لا تبعد عن قريتهما إلا عدة كيلو مترات وأقاما علاقة محرمة معها ولأن كثيرا من الأهالي يرصدون تحركاتهما فقد رصدوا أيضا هذه العلاقة التي سرعان ما وصل نبأها إلي شقيقها. في طريق تتخلله إضاءة ضعيفة يسمي طريق الحسامدة قبلي وهي قرية مجاورة لقرية المجني عليهما, استدرجهما الجاني بحجة اكتشاف قريب له وجود آثار في منزله وعليهما الحضور للتأكد من صحة الأمر واتخاذ التدابير اللازمة, وسرعان ما استجابا للاتصال واستقلا توك توك قيادة عطية. ع.ق ابن عم أحد المجني عليهما, وما إن رآهم الجاني حتي أطلق عليهم الرصاص من بندقيته الآلية وفر هاربا. انتقل العميد أحمد الشمندي مأمور مركز طما لموقع الحادث بعد إخطار اللواء عمر عبد العال مدير الأمن وتم تشكيل فريق بحث بإشراف اللواء خالد الشاذلي مدير إدارة المباحث الجنائية وبقيادة العميد محمود حسن رئيس مباحث المديرية والعقيد ياسر صلاح رئيس فرع بحث الشمال والمقدم هيثم الدكروني رئيس مباحث مركز شرطة طما والرائد محمد عبد السلام معاون المباحث واستطاع فريق البحث بعد مناظرة الجثامين الثلاثة والعثور علي جميع متعلقاتهم الشخصية سليمة وبالكشف عن الاتصالات الهاتفية تم تحديد هوية المتهم والقبض عليه في ساعات معدودة. تم تحرير محضر وإحالته للنيابة لمباشرة التحقيقات.