فشل الأوكازيون الشتوي الخاص بالملابس الجاهزة في كسر حالة الركود التي تعاني منها الأسواق وعلي الرغم من أنخفاض الأسعار إلا أن السوق شهدت إحجاما من جانب المستهلكين علي الشراء أصابت الأوكازيون في مقتل. في البداية يرد يحيي زنانيري رئيس جمعية منتجي المنسوجات والملابس الجاهزة علي هذه التساؤلات قائلا إن هناك عدة عوامل تؤدي لركود السوق بصفة عامة علي جميع القطاعات بالاضافة للعوامل الخاصة بالسلعة نفسها فهناك حالة إنكماش في السوق ككل وضعف القدرة الشرائية للمستهلك نتيجة للظروف الاقتصادية الصعبة والتي يعاني منها العديد من أفراد الشعب, مشيرا الي أن أنتشار البضاعة المهربة من العوامل المهمة والتي أدت لزيادة نسبة المعروض في السوق في حين أن أنخفاض الطلب ما أثر بشكل رئيسي علي الأوكازيون. وأضاف أن هناك عوامل أخري خارجية أثرت علي موسم الأوكازيون لهذا الشتاء والتي تكمن في أرتفاع درجات الحرارة خلال الأيام الماضية والذي أدي بدوره لعزوف المستهلك علي شراء الملابس الشتوية موضحا أن المستهلك في معظم الأحيان يلجأ لشراء البضاعة المستوردة لأن أسعارها تكون زهيدة بأعتبارها مهربة ولا يؤخذ عليها جمارك وبالتالي تنافس الصناعة والمنتجات المحلية بشكل في غاية الخطورة فلابد أن تتخذ الدولة الاجراءات اللازمة لمنع مثل هذه البضائع المهربة التي تهدد الصناعة المحلية وتؤثر بالسلب علي قطاع الملابس الجاهزة بشكل عام. وتقول لمياء عادل بائعة بمحل ملابس أنه بالرغم من إعلان الأوكازيون وخفض أسعار البضاعة إلا أن حركة البيع والشراء جاءت بطيئة جدا تكاد تكون متوقفة في بعض الأحيان فأرتفاع درجات الحرارة الفترة الماضية جعل معظم المستهلكين يعزفون عن شراء الملابس الشتوية والبحث عن الملابس الصيفية والتي لم تتوافر في السوق حتي الآن مشيرة الي أن الإقبال كان متزايد علي فساتين السهرة والمناسبات بغض النظر عن عدم حدوث أي تغيير في أسعارها لأنها لا تندرج تحت مسمي الملابس الشتوية وليس لها موسم معين. وتضيف ياسمين عبدالعزيز طالبة أن فترة الأوكازيون الشتوي هذا العام جاءت في توقيت سييء فأرتفاع درجات الحرارة لم يكن مشجع للنزول والبحث في جميع المحلات التجارية عن الملابس المناسبة والمقاسات ففترة الأوكازيون تكون تصفية للموسم فهناك العديد من الملابس تنفذ قبل الأوكازيون والألوان أيضا ولذلك فلابد من البحث الدقيق في جميع المحلات لإيجاد المطلوب وهو الأمر الذي يصعب تحقيقه في ظل التقلبات الجوية. ومن جانبه قال محمود الداعور رئيس شعبة الملابس الجاهزة بالغرفة التجارية بالقاهرة أن هناك العديد من العوامل أدت لفشل الأوكازيون ويأتي في مقدمتها موعد الأوكازيون فلابد قبل إصدار قرار موعده من الرجوع للاتحاد العام للغرف التجارية والتي تمثل التجار لاختيار أنسب موعد له حتي يستطيع التجار تحقيق المكاسب في الأوكازيون بالاضافة لمراعاة ضخ الأموال اللازمة في هذا القطاع والتخطيط الجيد للأوكازيون مشيرا الي أنه يجب منذ الآن التحضير للموسم الصيفي والأوكازيون الخاص به.