قبل أسابيع من شهر رمضان والذي تتزايد فيه حملات استهلاك اسطوانات البوتاجاز المنزلية ارتفعت الأسعار بصورة غير مسبوقة بعدد من المحافظات. أوضح حسام عرفات رئيس شعبة المواد البترولية بالاتحاد العام للغرف التجارية أن حجم انتاج اسطوانات البوتاجاز الحالي يصل الي900 ألف اسطوانة يوميا مقابل001 ألف اسطوانة فقط للأغراض التجارية في المطاعم والمزارع ومصانع الطوب وغيرها وينتج عن ذلك استخدام الاسطوانة المنزلية في الأغراض التجارية وهو مايؤدي الي تفاقم ازمة البوتاجاز التي هدأت مع انخفاض حجم الاستهلاك مع ارتفاع درجة حرارة الصيف الا أنه من المتوقع ظهور الأزمة من جديد مع زيادة حجم الاستهلاك لاعداد الموائد الرمضانية. وأضاف ان الفترة الحالية ينبغي أن تشهد تنسيقا بين الشعبة وقطاع البترول ووزارة التضامن الاجتماعي لتوفير اسطوانات الغاز تبعا لثقافة الشعب المصري خلال شهر رمضان الكريم والتي من الملاحظ فيها زيادة حجم الاستهلاك المنزلي من900 ألف اسطوانة الي مليون اسطوانة منزلية وبينما تزداد معدلات الاقبال علي المطاعم خلال النصف الثاني من الشهر الكريم فلابد من زيادة حجم انتاج الاسطوانات التجارية الي كمية ثابتة تتراوح بين200 الي250 ألف اسطوانة حتي تصل السوق الي حالةشبه مستقرة مع وضع اليات السوق في الاعتبار. وقال أحمد عبد الغفار عضو شعبة المواد البترولية أن أزمة البوتاجاز مازالت مستمرة الا أن السوق لاتشعر بها نظرا لانخفاض حجم الطلب خلال فصل الصيف في ظل استمرار نقص كميات الغاز المطلوبة لتعبئة اسطوانة البوتاجاز وهو مايتطلب سرعة توفير الغاز بزيادة25%. بالاضافة للحصة المقررة لضمان عدم تفجر الأزمة مع وصول الاستهلاك لذروته خلال شهر رمضان مشيرا الي أنها مسئولية شركة الغازات البترولية الا أن غياب التنسيق والتعاون بينها وبين الشعبة يؤدي الي استمرار الأزمة. وطالب عبد الغفار بضرورة احكام الرقابة علي التوزيع من قبل وزارة التضامن والعدالة الاجتماعية خاصة علي محطات تعبئة القطاع الخاص التي تعتبر المورد الأساسي للسوق السوداء التي لاتبيع الا لأصحاب المستودعات لضمان وصول الدعم لمستحقيه.