وجه الرئيس, أعضاء الحكومة الجديدة بأن تكون هناك خطة تسليم وتسلم علي مدار زمني محدد بين الوزراء الجدد, والسابقين; للاطلاع علي كل الموضوعات والمشروعات الجاري تنفيذها في الوزارات, وذلك لتحقيق حسن المتابعة وللاستفادة من الخبرة السابقة والبناء علي ما تم إنجازه, وشدد الرئيس السيسي علي ضرورة تحقيق أقصي درجات التعاون والتنسيق بين جميع الوزارات, وأجهزة الدولة بما يسهم في التنفيذ الأمثل لبرامج وخطط الحكومة, خاصة فيما بين قطاعات, ومجموعات العمل المشترك, فضلا عن مواصلة التعاون القائم بين الحكومة, ومجلس النواب بما يكفل تحقيق التكامل, والتجانس المطلوب بين السلطتين التنفيذية والتشريعية. جاء ذلك خلال اجتماع الرئيس السيسي أمس, بقصر الاتحادية مع الوزراء أعضاء الحكومة الجديدة برئاسة الدكتور مصطفي مدبولي, عقب أدائهم اليمين الدستورية. وقال السفير بسام راضي المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية: إن الرئيس أعرب في بداية الاجتماع عن أطيب تمنياته للوزراء أعضاء الحكومة الجديدة بالتوفيق والنجاح في أداء مهام مناصبهم, موجها في هذا الإطار الشكر والتقدير لرئيس وأعضاء الحكومة السابقة, وما قامت به من جهود كبيرة في سبيل تحقيق أهداف مصر التنموية, واجتياز العديد من التحديات التي واجهت الوطن خلال فترة دقيقة من تاريخه. وأفاد المتحدث الرئاسي بأن الرئيس أكد في هذا الإطار أهمية أن تكون هناك عملية تسليم وتسلم بين أعضاء الحكومة السابقة, والجديدة, بشكل منظم وسلس وخلال فترة زمنية محددة حتي يتسني البناء علي الخبرات السابقة, فضلا عن ضرورة أن يتعرف كل وزير جديد عن قرب علي طبيعة وثقافة وزارته, وأن يتم التركيز علي سبل الدفع بالعمل المؤسسي, وتعظيم الاستفادة من القدرة المؤسسية المتوافرة في كل وزارة, بالإضافة إلي صياغة سياق مهني وفكري داخل كل وزارة يتناسب ويتسق مع الأهداف والتوجهات التي تسعي الدولة لتحقيقها بالقطاعات المختلفة. ووجه الرئيس كذلك بإيلاء الاهتمام اللازم لتعزيز برامج التأهيل والتدريب للعاملين بمختلف الوزارات, والارتقاء بقدراتهم المهنية وتطويرها في إطار التوجه العام للدولة بالدعم والاستثمار في القدرات البشرية, فضلا عن تحقيق المتابعة الدقيقة والتواصل المستمر مع المرءوسين والرأي العام حول مختلف الملفات والقضايا المطروحة. وشدد الرئيس علي ضرورة التزام الحكومة الجديدة بضغط الإنفاق, وترشيد النفقات, فضلا عن المضي قدما في جهود تحقيق الحوكمة, وإنشاء قاعدة البيانات القومية, جنبا إلي جنب مع المشروعات القومية الكبري الجاري تنفيذها; لتحقيق مبدأ حسن إدارة أصول الدولة علي النحو الأمثل وتعظيم الاستفادة منها لصالح الشعب المصري في المقام الأول. كما أكد الرئيس, ضرورة الاستمرار في جهود مكافحة الفساد, ومحاسبة كل من يتجاوز, بالإضافة إلي إيلاء شباب مصر اهتماما خاصا, والتفاعل المباشر معهم, وإعداد البرامج اللازمة لتمكينهم من المشاركة في تحمل مسئولية الوطن. ومن جانبه, وجه الدكتور مصطفي مدبولي رئيس مجلس الوزراء, الشكر للرئيس علي الثقة التي أولاها له ولأعضاء الحكومة, مؤكدا أن الحكومة الجديدة ستعمل بأقصي طاقتها لتحسين معدلات الأداء والإنجاز في مختلف القطاعات, لاسيما وأن مصر تسعي لتحقيق نهضة تنموية ملموسة تنعكس آثارها علي الحياة اليومية للمواطنين. وأوضح الدكتور مدبولي, حرص الحكومة علي تبني السياسات, واتخاذ الإجراءات التي من شأنها المساهمة في زيادة معدلات الإنتاج, والاعتماد علي الأفكار المبتكرة غير التقليدية للتغلب علي التحديات المختلفة, التي تواجهها مصر, مؤكدا في هذا الإطار عمل الحكومة الجديدة علي تحسين مستوي معيشة المواطنين. وعقد الدكتور مصطفي مدبولي رئيس الوزراء, وزير الإسكان, مؤتمرا صحفيا بمقر مجلس الوزراء أكد خلاله أن الرئيس عبد الفتاح السيسي, ناقش إستراتيجية وخطة المرحلة المقبلة, مؤكدا أن الأعوام المقبلة ستشهد تطورا كبيرا للوطن. وأضاف رئيس الوزراء, أن الرئيس كلف الحكومة الجديدة بأن تكون ملفات التعليم والصحة علي رأس الأولويات; لبناء الإنسان المصري, فضلا عن الإصلاح الإداري وربطه بالعاصمة الإدارية, مؤكدا أن الحكومة مستمرة في إجراءات برنامج الإصلاح الاقتصادي, وهو ما شدد عليه الرئيس السيسي خلال حفل إفطار الأسرة المصرية. وأوضح أن الرئيس أكد أهمية تنفيذ المشروعات القومية من مدن وطرق وخلق فرص عمل جديدة للشباب, فهناك3 ملايين فرصة عمل استفاد منها أكثر من15 مليون مواطن.