المعني: ما يعطي لإبطال حق أو إحقاق باطل, وقيل: ما يعطي لآخر ليحكم له أو يحمله علي ما يريد. ألفاظ ذات صلة: أكل الحرام, السحت, الغلول, التعاون علي الإثم والعدوان. الحكم التكليفي: الرشوة حرام شرعا: الراشي والمرتشي ومال الرشوة. نصوص شرعية: قال الله عز وجل لا تأكلوا أموالكم بينكم بالباطل وتدلوا بها إلي الحكام لتأكلوا فريقا من أموال الناس بالأثم وأنتم تعلمون, الآية188 من سورة البقرة], سماعون للكذب أكالون للسحت, الآية42 من سورة المائدة]. ومن الأخبار: لعن رسول الله صلي الله عليه وسلم الراشي والمرتشي وفي رواية والرائش ما من قوم يظهر فيهم الربا إلا أخذوا بالسنة( القحط والجدب), وما من قوم يظهر فيهم الرشا إلا أخذوا بالرعب, سند أحمد205/4], وفي الباب, سنن الترمذي رقم1337],, سنن أبي داود رقم3580]. ومن الآثار: عن ابن مسعود رضي الله عنه: السحت أن تطلب لأخيك الحاجة, فتقضي, فيهدي إليك هدية فتقبلها منه, الكبائر للذهبي ص143]. ومن الحياة التطبيقية في تحريم الرشوة: ما ورد وروي أن رسول الله صلي الله عليه وسلم استعمل رجلا من بني أسد يقال له ابن اللتيبة, فلما قدم قال: هذا لكم وهذا أهدي إلي, فقام رسول الله صلي الله عليه وسلم علي المنبر, فحمد الله وأثني عليه, وقال: ما بال العامل أبعثه فيقول: هذا لكم وهذا أهدي لي!, أفلا قعد في بيت أبيه أو في بيت أمه حتي ينظر أيهدي إليه أم لا؟ والذي نفس محمد صلي الله عليه وسلم بيده, لا ينال أحد منكم منها شيئا, إلا جاء يوم القيامة يحمله علي عنقه, بعير له رغاء, أو بقرة لها خوار, أو شاة تبعر, ثم رفع يديه صلي الله عليه وسلم حتي رأينا عفرتي إبطيه, ثم قال: اللهم هل بلغت مرتين, فتح الباري رقم7197, صحيح مسلم رقم1832]. مضارها: الرشوة من كبائر الذنوب, ومن أفحش العيوب, مجلبة لغضب الله وسخطه ومقته, سببه للعقاب, موردة الهوان والعذاب, تبطل حقوق المظلومين والضعفاء, وتنشر الفساد في المجتمع, وتهدم الذمم, وتسبب توليه غير الأكفاء مناصب وفي هذا شر مستطير.