لم تتخيل أن حبها لزوجها وإخلاصها له سوف يكون سببا في انهيار أسرتها بسبب غيرة حماتها القاتلة التي أفسدت حياة ابنها ونجحت في إثارة المشكلات بشكل مستمر بينه وبين زوجته ولم تتوقف عند ذلك بل قامت بتحريض ابنها علي طرد زوجته من منزل الزوجية وخلال فترة وجيزة قامت بتزويجه من أخري علي المنقولات الزوجية الخاصة بزوجته الأولي وأمام هول الصدمة قررت يارا ذات العقود الثلاثة طلب الطلاق وأمام رفضه تطليقها تقدمت بدعوي طلاق للضرر انتهت بتطليقها من زوجها. كشفت يارا تفاصيل مأساتها أمام خبراء مكتب تسوية المنازعات الأسرية مؤكدة أنها عاشت حياة مدللة بمنزل والدها بمنطقة شعبية بشبرا وعقب حصولها علي الشهادة الجامعية تقدم لخطبتها عدد كبير من الشباب ولكنها كانت ترفض حتي فوجئت بضغط أسرتها في محاولة لإجبارها علي الموافقة علي احد الشباب تقدم لخطبتها ويعمل موظفا وبعد تفكير طويل قررت الموافقة وتوسمت الخير في عريسها الذي كان يبحث عن سعادتها ويقوم بشراء الهدايا لها وخلال عدة أشهر تمت الخطوبة ثم الزواج وانتقلت إلي عش الزوجية بشقة في منزل أسرة زوجها. قالت يارا إن حماتها لم تزورهم خلال فترة الخطوبة الا مرات قليلة وكانت في منتهي السعادة وتشيد بها وبأدبها وأكدت أكثر من مرة أنها هدية من السماء رزقهم الله بها وأنها ستكون في عيونهم وهو ما شجعها علي الموافقة علي طلبهم بتقصير فترة الخطوبة ولكن تبددت وعود ام الزوج وتحولت الابتسامة إلي تكشيرة وشكاوي لا تتوقف رغم ان العروس رضخت لطلبات زوجها بخدمة والدته ولم تثر المشاكل عندما قام بتوزيع فرشها علي أسرته ولم يتوقف الأمر عند ذلك ولكن فوجئت ببخل زوجها ورفضه الإنفاق عليها بل وكان يتهرب من شراء مستلزمات منزله ويطلب منها أن تشتريها وان تطلبها من والدته. استطردت ذات العقود الثلاثة في الحديث عن مأساتها مؤكدة انها فوجئت بتأخر الزوج خارج المنزل وإقامة حماتها وأشقاء الزوج بشقتها وحولوها إلي خادمة عندهن ورغم ذلك لم يتوقفن عن شكواها لزوجها حتي تحولت حياتها إلي جحيم وأزمات لا تنتهي وكانت تتحمل من أجل أسرتها وبنتها الصغيرة حتي طفح الكيل وقررت العودة الي منزل أبيها عقب قيام زوجها بالاعتداء عليها بالضرب وإهانتها أمام أسرته وتوقعت في البداية أن زوجها سوف يسعي للصلح ولكنها فوجئت بزواجه عليها مما دفعها إلي طلب الطلاق وأمام رفضه تطليقها ومحاولته الضغط عليها حتي تقبل بالأمر الواقع بالإقامة مع زوجته الثانية قررت طلب الطلاق للضرر وتقدمت بأوراق دعوي الطلاق أمام محكمة الأسرة بشبرا والتي قضت بتطليقها للضرر ثم تقدمت بدعوي نفقة صغيرة فواقت لها المحكمة بنفقة بلغت350 جنيها.