ورث محمد عن أبيه منزلا, ولأن المنزل لم يعد مناسبا للسكن, هجره وأقام في منزل آخر مبني علي الطراز الحديث, ولأن أحاديث البحث عن الآثار كثيرة هذه الأيام, أطل حلم الثراء السريع برأسه وظل يراود محمد الذي باح بما يعتمل في صدره لصديق له يدعي أحمد الذي شايعه في التفكير نفسه. ساقتهما الصدفة إلي أحد المشعوذين الذي رأي في أعينهما الطمع فأوحي إليهما بوجود كنز أثري أسفل المنزل المهجور بقرية الرياينة وسرعان ما صدقا كلام المشعوذ وبدا بكل عزم وجدية مواصلين الليل بالنهار في الحفر أسفل المنزل وكلما زاد عمق الحفر زاد إصرارهما علي البحث عن الكنز الأثري بين طبقات الثري. كان اللواء عمر عبد العال مساعد وزير الداخلية مدير أمن سوهاج قد تلقي إخطارا من العميد أحمد الشمندي مأمور مركز طما يفيد بورود معلومات بقيام عاملين بقرية الريانية دائرة المركز بالبحث والتنقيب عن الآثار; فانتقل علي الفور العميد محمود حسن رئيس مباحث المديرية والرائد ياسر صلاح رئيس فرع البحث للشمال والرائد هيثم الدكروري رئيس مباحث المركز والنقيب محمد عبد السلام معاون المباحث بإشراف اللواء خالد الشاذلي مدير إدارة البحث لمكان البلاغ. وبالفحص تبين من التحريات أن المنزل المتحري عنه منزل محمد ومقيم بقرية الرياينة. تم تقنين الإجراءات واستئذان النيابة العامة واستهداف المنزل المتحري عنه وتبين عدم تواجده وتم ضبط أحمد26 سنة عامل ويقيم بذات الناحية وعثر علي حفرة دائرية الشكل بعمق10 أمتار وقطر3 أمتار وتم ضبط أدوات الحفر والتحفظ علي المضبوطات وبمواجهة المتهم اعترف بالحفر والتنقيب بحثا عن الآثار بالاشتراك مع مالك المنزل. وتم إخطار النيابة وباشرت التحقيق.