بدأ مايك بومبيو وزير الخارجية الأمريكي الجديد خلال يومه الأول في منصبه أمس محادثات مع شركاء واشنطن في حلف شمال الأطلنطي( الناتو) في مهمة للدفاع عن أحد أهم مرتكزات سياسية رئيسه دونالد ترامب وهو مطالبة الدول الأعضاء في الحلف بدفع مستحقاتهم. وخلال ترحيبه بالمدير السابق لوكالة الاستخبارات المركزية, قال ينس ستولتنبرج إن مسارعة بومبيو للحضور بعد وقت قصير من تثبيته من قبل مجلس الشيوخ الامريكي يعد تعبيرا عظيما عن أهمية الحلف. لكن الرسالة التي يحملها بومبيو معه من واشنطن لن تلقي ترحيبا مشابها من جميع أعضاء الحلف. ويطالب ترامب الدول الأعضاء في حلف( الناتو) بزيادة إنفاقها العسكري وبالتالي تخفيف العبء عن امريكا الأكثر مساهمة في الحلف. وأبدت بعض الدول, علي رأسها ألمانيا الثرية, ترددا في الوفاء بالالتزامات التي اتخذتها خلال قمة للحلف في ويلز في سبتمبر2016 والمتمثلة بزيادة النفقات الدفاعية للوصول إلي هدف2% من اجمالي الناتج الداخلي. واعتبر ترامب مرارا أن عدم الوفاء بهذا الالتزام يعد بمثابة عدم دفع الدول الاعضاء لمستحقاتها. ولدي وصوله, أشار وزير الخارجية الألماني هيكو ماس إلي مساهمة برلين في العمل الإنساني في العراق وسوريا قائلا تلعب ألمانيا دورا هامة للغاية. وتهدف محادثات امس لوزراء الخارجية ال29 الذين يمثلوا دول الحلف إلي جانب اجتماع وزراء الدفاع المقبل في مايو للتحضير لقمة في يوليو قد تشهد مواجهة بين الولاياتالمتحدة من جهة واعضاء في( الناتو) في مقدمتهم ألمانيا من جهة أخري. وفي مسعي لإقناع شركاء واشنطن بزيادة انفاقهم الدفاعي, سيؤكد بومبيو علي الخطر الذي تشكله روسيا التي قال مسئول أمريكي رفيع المستوي إنها أظهرت قدرتها علي التهديد والإكراه والتقويض وحتي احتلال جيرانها علي حد تعبيره. وقال: سنؤكد كم هو مهم بالنسبة لجميع الحلفاء أخذ هذا التهديد بجدية للوفاء بالتزاماتهم في قمة ويلز بدفع2% من إجمالي الناتج الداخلي وتكريس20% من ميزانياتهم الدفاعية للمعدات الثقيلة بحلول2024.