أكد الرئيس عبد الفتاح السيسي, حرص مصر علي مواصلة العمل علي تطوير التعاون المشترك مع الأردن, بما يسهم في تحقيق مصالح البلدين والشعبين الشقيقين. وشدد الرئيس علي خصوصية العلاقات التي تربط بين البلدين, لاسيما في ظل الظروف والتحديات التي تواجه المنطقة, والتي تعزز من أهمية مواصلة التنسيق المكثف بين الجانبين علي كل المستويات. جاء ذلك خلال اجتماع الرئيس السيسي مع الدكتور هاني الملقي رئيس وزراء المملكة الأردنية الهاشمية, وزير الدفاع, أمس بحضور المهندس شريف إسماعيل رئيس الوزراء, والفريق أول صدقي صبحي وزير الدفاع والإنتاج الحربي, والمهندس طارق قابيل وزير التجارة والصناعة, ومن الجانب الأردني الدكتور جعفر حسان, نائب رئيس الوزراء الأردني, وزير الدولة للشئون الاقتصادية, والدكتور محمد المومني وزير الدولة لشئون الإعلام, المتحدث الرسمي, بالإضافة إلي السفير الأردني بالقاهرة علي حمدان العايد. وأفاد المتحدث بأن الرئيس طلب نقل تحياته للملك عبد الله الثاني, معربا عن تقديره لمواقف المملكة الأردنية الهاشمية الثابتة, ومثمنا الجهود التي تبذلها الحكومة الأردنية في إطار رعاية الجالية المصرية الكبيرة المتواجدة هناك. وأوضح المتحدث أن الاجتماع شهد استعراضا لمجمل العلاقات الثنائية بين البلدين, حيث أعربا عن ارتياحهما لمستوي التنسيق القائم بين الجانبين, مؤكدين أهمية تعزيز العلاقات الاقتصادية وزيادة التبادل التجاري بما يرقي إلي مستوي العلاقات السياسية والروابط التاريخية التي تجمع الشعبين. أشار المتحدث إلي أن الاجتماع تطرق إلي استعراض آخر مستجدات الأوضاع في المنطقة, فضلا عن التطورات المتعلقة بعدد من الأزمات التي تشهدها بعض الدول العربية خاصة الوضع في كل من سورياوالعراق, حيث تم تأكيد أهمية الحلول السياسية للأزمات التي يعاني منها عدد من الدول العربية بما يحافظ علي وحدة أراضيها ومقدرات شعوبها, وفي هذا السياق تم التطرق إلي الوضع في العراق, حيث اتفق الجانبان علي تنسيق جهود إعادة الإعمار ودعم الجهود العراقية لإعادة الأمن والاستقرار لهذا البلد الشقيق. ولفت السفير راضي النظر إلي أن رئيس الوزراء الأردني نقل للرئيس السيسي تحيات العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني بن الحسين, مؤكدا قوة ومتانة العلاقات التي تجمع البلدين وحرص الأردن علي تعزيزها في مختلف المجالات, مشيرا إلي الاهتمام باستمرار التنسيق مع مصر بشأن مختلف القضايا ذات الاهتمام المشترك, خاصة في ظل أهمية ومحورية الدور المصري بالمنطقة, وبما يسهم في مواجهة التحديات المشتركة التي تمر بها الأمة العربية ودفع العلاقات الإستراتيجية المتميزة بين البلدين. من ناحية أخري عقد المهندس شريف إسماعيل, اجتماعا مع نظيره الأردني الدكتور هاني الملقي تم خلاله مناقشة ملفات التعاون المشتركة والفرص الاستثمارية بالعاصمة الإدارية الجديدة. وأكد إسماعيل تميز الروابط والعلاقات التاريخية بين البلدين وحرصهما علي العمل دوما علي دعم وتنمية أوجه التعاون في مختلف المجالات, ومناقشة كل المقترحات التي من شأنها فتح آفاق جديدة للتعاون, والتشاور الدائم بشأن مختلف القضايا ذات الاهتمام المشترك. كما تناول اللقاء استعراض سبل دعم وتعزيز العلاقات الثنائية علي مختلف الأصعدة, حيث تم التوافق في مجال الصحة علي تسجيل الدواء الأردني في مصر, واتخاذ الإجراءات التي تضمن تفعيل ما تم توقيعه من بروتوكولات تعاون مشتركة بين وزارتي الصحة في البلدين بهدف الاستفادة من الخبرات والإمكانات المتوافرة لديهما, كما تمت الإشارة إلي التوصل لتسوية العديد من النقاط بما يسهم في إزالة أي معوقات كانت تواجه نمو حركة التبادل التجاري المشترك, ومن بينها ما يتعلق بالمنتجات والمحاصيل الزراعية. وفي سياق متصل, استقبل الفريق أول صدقي صبحي, القائد العام للقوات المسلحة, وزير الدفاع والإنتاج الحربي, بحضور الفريق محمد فريد حجازي, رئيس أركان حرب القوات المسلحة, الدكتور هاني فوزي الملقي, رئيس مجلس الوزراء, وزير الدفاع بالمملكة الأردنية الهاشمية, والوفد المرافق, حيث أجريت له مراسم استق بال رسمية واستعراض حرس الشرف بمقر الأمانة العامة لوزارة الدفاع, وعزفت الموسيقات العسكرية السلام الوطني لكلا البلدين الشقيقين. وعقد الجانبان لقاء تناول آخر المستجدات علي الساحتين المحلية والإقليمية وانعكاساتها علي الأمن والاستقرار بالمنطقة, وناقشا عددا من الملفات والموضوعات ذات الاهتمام المشترك في ضوء علاقات التعاون بين القوات المسلحة لكلا البلدين. وأكد القائد العام خلال اللقاء علي عمق الروابط التاريخية بين البلدين والشعبين الشقيقين, وعلاقات التعاون الثنائية الوثيقة علي مختلف الأصعدة لمواجهة التحديات والمتغيرات التي تستهدف الأمن والاستقرار بالمنطقة العربية ومنطقة الشرق الأوسط. من جانبه, أكد رئيس مجلس الوزراء, وزير الدفاع الأردني, علي التنسيق والتشاور المكثف مع مصر إزاء الملفات الإقليمية والدولية, وتوفير سبل التعاون المشترك في كل المجالات بما يلبي المصالح المشتركة للبلدين الشقيقين.