أجمع خبراء الكرة المصرية علي أن لقاءات القمة لا تخضع لأي مقاييس مهما كانت الفوارق الفنية بين الفريقين, وأكدوا أنحظوظ الفريقين متساوية للفوز باللقاء, مع ترجيح كفة الأهلي في رأي البعض, لتوافر عناصر الخبرة التي تجيد اللعب تحت الضغط العصبي, بعكس لاعبي الزمالك, كون معظمهم من الشباب. وأكد الدكتور طه إسماعيل المحاضر الدولي والخبير الكروي أن لقاءات القمة لا تخضع لأي مقاييس, من ناحية الجاهزية, والأداء والنتائج, وهذه المباريات تخضع لحالة اللاعبين البدنية والفنية خلال اللقاء نفسه, مشيرا إلي أن حظوظ الفريقين متساوية في هذا اللقاء, وكل فريق يملك طموح الفوز, ولكنه يختلف من فريق لآخر, فالزمالك ليس أمامه إلا الفوز للاستمرار في المنافسة علي الدرع, والأهلي فرصه أكبر من الزمالك, فالفوز يجعله يقترب بنسبة99% من حسم الدرع, وكل فريق يمتلك أوراقا رابحة إذا نجح كل مدير فني في توظيفها, ستكون له الأ فضلية في اللقاء ولاسيما شيكابالا وأحمد جعفر في الزمالك, ومحمد بركات ودومينيك وعماد متعب في الأهلي, ويمتلك الأهلي دكة بدلاء أفضل من الزمالك, لذلك علي الرغم من المقاييس التي تحدثنا عنها, فإن فرصة الأهلي أكبر في اللقاء. وقال فاروق جعفر المدير الفني لطلائع الجيش إن المباراة صعبة علي الفريقين, للحساسية الشديدة التي زادت خلال الفترة الماضية, مؤكداأن الزمالك لايملك إلا فرصة واحدة في هذا اللقاء وهي الفوز إذا إراد أن يحتفظ بآماله في المنافسة علي الدرع, وعلي الرغم من أفضلية النادي الأهلي حاليا من ناحية النتائج والأداء, لكن هذه المباريات لاتعترف بالمقدمات, وكل فريق يملك حظوظا في الفوز. أكد إكرامي مدرب حراس المرمي بالنادي الأهلي السابق إن مباريات القمة لها طابع خاص, وليست لها علاقة بالترتيب في جدول المسابقة, فهي قمة خاصة, ولها حسابات خاصة, وليست لها علاقة بالبطولة, فهي مباراة ثقيلة علي الفريقين, ولا مقياس لمستوي فريق في المباريات السابقة, فالزمالك في الدور الأول كان أفضل, ولكنه لم يستطع تحقيق الفوز, وكاد الأهلي يفوز عليه, فمثل هذه اللقاءات هي أداء وحالة للاعبين داخل الملعب, والتوفيق يلعب دورا كبيرا في ترجيح كفة فريق علي الآخر. بينما أكد محمود أبو رجيلة مدرب الزمالك الأسبق بدوره علي أن مباريات القمة يكون لها مذاق خاص جدا, فلا مقاييس تحكمها علي الإطلاق, وهي مباراة بطولة في حد ذاتها, والجميع ينتظر هذا العرس الكروي, للاستمتاع بفن راق من قطبي الكرة المصرية. وقال إن لكل فريق مميزاته حيث تتوافر عناصر الخبرة في لاعبي الأهلي, وفي الزمالك عنصر الشباب, والأهلي الأفضل من حيث إجادة اللعب تحت ضغط جماهيري نتيجة الخبرة الكبيرة للاعبين الكبار أمثال وائل جمعة وأحمد السيد وأحمد فتحي والقناص عماد متعب وفي الزمالك شيكابالا, والزمالك يملك فرصة واحدة بعكس الأهلي الذي يملك ثلاث فرص: الفوز والتعادل والهزيمة, في كل الاحوال سيظل محتفظا بالقمة. وقال حسن الشاذلي نجم الترسانة الأسبق إنها مباراة قمة بكل المقاييس, بوجود أفضل فريقين في الدوري, فالفارق بين الفريقين اختلف في الدور الأول بعد تولي جوزيه المهمة, فأصبح هو المتفوق, وهذا سيعطي المباراة طعما ولونا مختلفا, فالنواحي الفنية ارتفعت بشكل كبير خلال المباريات الأخيرة بالنسبة للفريقين من الناحية التكتيكية. وطالب الشاذلي اللاعبين بهدوء الأعصاب, لأداء مباراة قوية بعيدا عن المكسب أو الخسارة, والزمالك مطالب بتحقيق الفوز ولا بديل أمامه غير ذلك, بعكس الأهلي الذي سيكون الأهدأ أعصابا داخل المستطيل الأخضر, لأن مثل هذه المباريات تحتاج لعامل الاتزان النفسي الذي يلعب دورا كبيرا في مثل هذه المواجهات المصيرية. وقال طارق العشري المدير الفني لحرس الحدود إن المباراة الطرفين بغض النظر عن الدوربي المصري, مشيرا إلي أن اتساع الفرق في عود النقاط بين الفريقين لن يقلل من حظوظ الزمالك في هذا اللقاء, فكل شيء وارد في عالم الساحرة المستديرة, والآمال مازالت ممكنة, إذا فاز الزمالك في هذا اللقاء فإنه سيقترب مرة أخري من المنافسة علي البطولة, وهذا لن يأتي إلا بتأهيل الفريق لهذه المواجهة, وتمني العشري خروج المباراة في صورة تليق بحجم قطبي لكرة المصرية, باعتبارها مباراة تدخل في إطار التنافس الشريف. وقال رمضان السيد المدير الفني لمنتخب السويس ونجم الأهلي الأسبق إن الأهلي اقترب من البطولة بنسبة كبيرة جدا, ولكن علي الرغم من ذلك فهذه المباريات لاتخضع لأي مقاييس, ولن يمثل فارق النقاط الخمس أي مشكلة للاعبي الزمالك, لأن المكسب مطلوب وهو طموح كلا الفريقين بعيدا عن البطولة, فالمباراة في حد ذاتها بطولة خاصة, وأشار إلي أن فرصة الأهلي أفضل من الناحيتين النفسية والفنية, بعكس الزمالك الذي سيلعب تحت ضغط. وقال منير حجازي المدير الفني للمنتخب العسكري, إن المباراة في حد ذاتها بطولة ينتظرها عشاق الساحرة المستديرة في كل مكان, وتمثل لجماهير الناديين عيدا كرويا, وهي فرصة لاكتشاف لاعبين جدد, لأن مثل هذه المباريات تولد نجوما, وتطفئ آخرين, وعلي الرغم من تفوق الأهلي في الفترة السابقة, وارتفاع معنوياته في الاقتراب من الفوز بالدرع.