لا صوت يعلو فوق صوت السلاح في أمريكا.. تحت هذا العنوان أكد محللون أن أمريكا لن تنعم بالاستقرار والهدوء طالما تضع مصالح مافيا السلاح فوق مصلحة مواطنيها, ورغم انتشار حوادث إطلاق النار بشكل مخيف الفترة الأخيرة إلا أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لا يزال يري أن التصريح بحمل السلاح ليس السبب. وشهدت ولاية ميريلاند الأمريكية أمس حادثة إطلاق نار أمام مقر وكالة الأمن القومي الأمريكي التي أكدت بعدها أنه لم يعد هناك أي تهديد أمني, وأصيب خلال الحادث ثلاثة أشخاص علي الأقل. وذكرت شبكة سي إن بي سي الأمريكية أنه قد تم اعتقال أحد الأشخاص يعتقد أنه علي صلة بالهجوم, فيما اكد المتحدث باسم وكالة الأمن القومي القول إن الوضع تحت السيطرة في موقع الحادث, كما أشارت إلي أنه تم إبلاغ الرئيس دونالد ترامب بالأحداث, وبدأت السلطات المعنية التحقيق في الحادث. وشهدت الولاياتالمتحدة العديد من حوادث إطلاق النار, وفي هذا السياق نشرت صحيفة الجارديان البريطانية تقريرا أشارت فيه إلي أن معدلات الجريمة وحوادث إطلاق النار ازدادت في أمريكا10 أضعاف أي دولة متقدمة, بل أكدت أنها أصبحت دولة رائدة في مجال حيازة السلاح. وأكدت الجارديان أن الولاياتالمتحدة لديها أعلي معدل لحيازة السلاح في العالم إذ يملك88 شخصا بين كل100, سلاحا, وذلك وفقا لمكتب الأممالمتحدة المعني بالمخدرات والجريمة. وتشهد الولاياتالمتحدة حوادث إطلاق نار متعددة, بدوافع مختلفة منها السياسي والعرقي والاقتصادي والاجتماعي, وتزايد حوادث الكراهية خصوصا بعد قدوم الرئيس دونالد ترامب إلي السلطة, ففي العام الماضي فقط شهدت أمريكا سلسلة من حوادث اطلاق النار ابرزها في يناير2017 فقد أفادت وسائل إعلام أمريكية بأن خمسة أشخاص لقوا مصرعهم وأصيب آخرون بجروح, عندما أطلق مسلح النار باتجاه مسافرين في مطار فورت لودرديل بولاية فلوريدا, قبل أن يتم اعتقال المهاجم.