عبرت الوفود الأفريقية المشاركة بمنتدي التعاون الأفريقي الثالث للابتكار والعلوم والتكنولوجيا عن تقديرها الشديد للاهتمام البالغ الذي يبديه الرئيس عبدالفتاح السياسي والدولة المصرية تجاه قضايا وموضوعات التنمية الأفريقية, مؤكدين تفاؤلهم الشديد بوجود خطوات فاعلة تجاه تعاون أفريقي مشترك عقب لقائهم الرئيس السيسي أمس علي هامش المنتدي. وقال أكينوومي أديسينا, رئيس البنك الأفريقي للتنمية: إن تشريف الرئيس السيسي للمنتدي أبلغ دليل علي ذلك الاهتمام, مؤكدا أن ذلك ليس غريبا علي مصر المعروفة منذ عهد الفراعنة بأعمالها العظيمة في مجالات العلوم والابتكار والزراعة. وأشار في تصريحات له علي هامش المنتدي الذي بدأت أعماله أمس بمناقشات بين الوفود حول دور القطاع الخاص في استثمارات البحث العلمي بدول القارة إلي أن الرئيس عبدالفتاح السيسي, طرح خلال لقائه المغلق بالوفود قبل افتتاح المنتدي أمس أفكارا حول نشر فكر الطاقة المتجددة بأفريقيا, مشيرا إلي أن مصر مؤهلة لتكون مركزا للطاقة الجديدة والمتجددة. كان الرئيس عبد الفتاح السيسي قد شارك أمس في الجلسة الافتتاحية للمنتدي الأفريقي الثالث للعلوم والتكنولوجيا والابتكار, بحضور الدكتور علي عبد العال رئيس مجلس النواب, والمهندس شريف إسماعيل رئيس مجلس الوزراء وعدد من الوزراء وكبار المسئولين الأفارقة والدوليين المختصين بالعلوم والتكنولوجيا والابتكار. وصرح السفير بسام راضي, المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية, بأن الرئيس استمع في بداية الجلسة إلي كلمة الدكتور خالد عبد الغفار وزير التعليم العالي والبحث العلمي, التي عرض خلالها جهود تحول الاقتصاد الأفريقي إلي اقتصاد المعرفة المبني علي البحوث والعلوم والتكنولوجيا, مشيرا إلي أن هدف أجندة2063 للاتحاد الأفريقي, هو الحد من الفقر, ومنع انتشار الأمراض, وتحسين الوضع الاجتماعي والاقتصادي في دول القارة. كما أشار د. عبد الغفار إلي أن الرئيس وجه الحكومة بتبني مبادرة لتمكين ودعم شباب الباحثين الأفارقة عن طريق إجراءات محددة, منها زيادة عدد المنح المقدمة للدول الأفريقية في التعليم الجامعي والدراسات العليا, وإتاحة إمكانات الجامعات للدول الأفريقية, وإجراء أبحاث مشتركة بتمويل من الصندوق المصري للعلوم والتكنولوجيا, ومضاعفة الجوائز التي تمنحها مصر للباحثين الأفارقة. كما ألقي كل من د. بندر الحجار رئيس البنك الإسلامي للتنمية, ود. أكينوومي أديسينا, رئيس البنك الأفريقي للتنمية, كلمتين استعرضا خلالهما الجهود المبذولة لتعزيز الابتكارات العلمية في أفريقيا, ودعم الابتكارات العلمية لتحقيق التأثير التنموي الاقتصادي الشامل والمستدام وتعزيز الأنشطة المشتركة في القطاعات الرئيسية كالصحة والزراعة والمياه والتعليم.