سادت موجة من الغضب الشعبي المستنكرة لدعوات مقاطعة الانتخابات الرئاسية, ورأت الأحزاب السياسية ومجتمع الأعمال أن وراء هذه الدعوات شخصيات تعمل لصالح أجندات خارجية, وطالبت الشعب المصري بالاحتشاد أمام صناديق الاقتراع لقطع الطريق علي الحملات المشبوهة التي تهدف إلي النيل من الدولة المصرية وتهديد أمنها واستقرارها. واعتبر الدكتور عصام خليل, رئيس حزب المصريين الأحرار, أن دعوات المقاطعة نوع من أنواع الفشل السياسي, وقال: إن الحزب رصد كل ما صدر عن الصحف الأجنبية خلال الأسبوعين الماضيين بشأن الانتخابات الرئاسية المصرية, وبالتالي فإن ما يحدث هدفه إحراج الدولة المصرية وإظهار الانتخابات بأنها غير شرعية وأن الشعب سيقاطع الانتخابات. وأوضح لالأهرام المسائي, أن القضية ليست قضية انتخابات, وإنما دفاع عن الوطن, وبالتالي فإنه يجب علي الشعب الاحتشاد أمام صندوق الانتخابات, نظرا لوجود مؤامرة مكتملة الأركان تهدف إلي إجهاض30 يونيو وتنفيذ مخطط تقسيم مصر. من جهته قال الدكتور ياسر الهضيبي, عضو الهيئة العليا بحزب الوفد: إن حرية الرأي والانتخاب والترشح مكفولة وفقا للمادة68 من الدستور, لكن الدعوة الجماعية للمقاطعة مرفوضة وجريمة مؤثمة بنص المادة86 مكرر من قانون العقوبات, مشددا علي أنه ضد هذه الدعوات, وأنه يحث المواطنين علي الاحتشاد للتعبير عن إرادتهم. ووصف الدكتور مجدي مرشد نائب, رئيس حزب المؤتمر, الأمين العام لائتلاف دعم مصر, دعوات مقاطعة الانتخابات بغير المبررة, وأكد أنها تعد نوعا من أنواع السلبية في ممارسة حق سياسي أو دستوري. واستنكر المهندس أحمد فوزي, عضو الهيئة العليا بحزب مستقبل وطن, هذه الدعوات, مؤكدا أنه يقف وراءها شخصيات خرجت عن الصف الوطني, وتعمل لصالح أجندات دول خارجية لا تريد للوطن خيرا. ومن جانبه وصف المهندس إبراهيم العربي, نائب أول رئيس الاتحاد العام للغرف التجارية, رئيس غرفة القاهرة, مقاطعة الانتخابات بالكلام الفاضي, قائلا: لازم نقول رأينا, فلا بد أن يكون هناك وعي وأكد دعمه للرئيس للولاية الثانية, مشيرا إلي أن الاقتصاد القومي يحتاج لاستكمال المشروعات التي تم تنفيذها في الأربع سنوات الماضية, وهو ما ينعكس أثره الإيجابي علي المواطن الذي تحمل الكثير خلال الفترة الماضية. وأكد محمد المهندس, رئيس غرفة الصناعات الهندسية باتحاد الصناعات أن مقاطعة الانتخابات أمر مرفوض, قائلا: ميقولش الكلمة دي غير الجهلاء, فيجب أن نبدي رأينا, والمهم أن تتم المشاركة في الانتخابات.