تأكيدا لما نشرته الأهرام المسائي أمس حول تنفيذ خطة للنهوض بالإنتاج الحيواني والداجني في مصر بدأت الحكومة في توفير الاعتمادات المالية اللازمة لتوفير رءوس الماشية من الخارج. وقع مساء أمس الدكتور عبد المنعم البنا, وزير الزراعة واستصلاح الأراضي, والدكتور علي المصيلحي وزير التموين والتجارة الداخلية, واللواء مصطفي أمين مدير عام جهاز مشروعات الخدمة الوطنية, والمحاسب السيد القصير رئيس مجلس إدارة البنك الزراعي, بروتوكول تعاون مشترك لتدبير رءوس ماشية لتوزيعها علي صغار المربين من المزارعين للتربية والتسمين, بالمحافظات المختلفة, ضمن المشروع القومي لإعادة إحياء البتلو. وبعد نجاح المرحلتين الأولي والثانية من مشروع البتلو عدلت الحكومة من خطتها لتبدأ تنفيذ المشروع بشكل أكبر من خلال تكامل بين الوزارات والهيئات الحكومية المختلفة وذلك بعد اعتماد ميزانية مفتوحة للمشروع بقروض ميسرة تبلغ نسبة الفائدة فيها5% ضمن مبادرة البنك المركزي يقوم بتمويلها البنك الزراعي وتشرف علي تنفيذها وزارة الزراعة أما تسويق اللحوم فيكون من جانب وزارة التموين التي ستحصل علي نسبة من الماشية قبل بيعها لطرحها بأسعار مخفضة في الأسواق وكذلك يقوم باستيراد الماشية جهاز الخدمة الوطنية بالقوات المسلحة. يأتي ذلك فيما يتولي البنك الزراعي توفير الاعتمادات المالية اللازمة لتدبير رءوس الماشية من الخارج, فضلا عن دراسة طلبات العملاء الراغبين في شراء رءوس الماشية المدبرة من الخارج من الناحية الائتمانية وفقا للآليات والشروط والقواعد والضوابط المحددة للمنح لتحديد موقفهم من المنح. وقال وزير الزراعة علي هامش مراسم التوقيع: إن البروتوكول يهدف في الأساس إلي تحقيق خطة طموحة لتنمية الثروة الحيوانية وزيادة المطروح من اللحوم الحمراء, والعمل علي تخفيض الفجوة الغذائية من البروتين الحيواني في مصر, لافتا إلي أن ذلك يعد مثالا للتنسيق والتناغم الحكومي بين مؤسسات الدولة والأجهزة الحكومية لرفع العبء عن كاهل المواطنين.