أكد حسن الشافعي, رئيس لجنة المشروعات الصغيرة والمتوسطة بجمعية رجال الأعمال, أنه بالرغم من تأكيد الرئيس عبد الفتاح السيسي علي ضرورة التوسع في المشروعات الصغيرة والمتوسطة ورصد مبالغ طائلة في مبادرة البنك المركزي المصري منذ يناير2016 التي تصل إلي200 مليار جنيه لدعم الشباب ودفعهم نحو إقامة كيانات اقتصادية فإنه مازال الإقبال ضعيفا علي هذا القطاع في ظل مواجهة عدد من المعوقات. وأشار إلي أن عمليات التسويق لمنتجات المشروعات الصغيرة والمتوسطة تعتبر من أهم المعوقات التي تقف حائلا أمام إقبال الشباب علي مبادرة الرئيس خاصة في ظل صعوبة المنافسة مع المنتجات المستوردة بالإضافة إلي عدم معرفة الشباب بوسائل التسويق الحديثة وعدم القدرة علي تحمل تكاليف التسويق والافتقار لبيانات واضحة ومعلومات عن الأسواق التي تسهم في تأهيل أصحاب المشروعات للتعامل مع الأسواق المحلية والخارجية لترويج المنتجات والتوسع فيها. وأوضح أن المشروعات الصغيرة والمتوسطة تسهم في تحقيق التنمية المستدامة والمتوازنة نظرا لانخفاض تكلفتها الرأسمالية نسبيا مقارنة بالمشروعات الكبري ومساهمتها في زيادة الناتج القومي بنسبة كبيرة من خلال زيادة حجم الصادرات من جانب والحد من الاستيراد عبر توفير مكونات الإنتاج ومستلزمات الإنتاج للمشروعات الكبري. وأضاف: لأهمية المشروعات الصغيرة والمتوسطة والدور الذي يمكن أن تلعبه في تحقيق الأهداف الاقتصادية والاجتماعية فإن هناك العديد من الدول ومنها ماليزيا وتركيا واليابان ورومانيا والصين والولايات المتحدة وغيرها تهتم بهذا القطاع ويمثل أكثر من60% من الناتج المحلي بها ومعدلات نموها تصل إلي7% سنويا نتيجة لتشجيع هذه المشروعات باعتبارها أهم المكونات في اقتصاديات هذه الدول. وأكد ضرورة توفير آلية لربط المشروعات الصغيرة والمتوسطة بالصناعات الكبيرة, مشيرا إلي أن جمعية رجال الأعمال تهدف في الوقت الحالي لزيادة التفاعل بين كبري الشركات والشركات الصغيرة العاملة بقطاع المشروعات الصغيرة والمتوسطة لدعمها وتبنيها ومساندتها علي التطوير للوصول لمواصفات أكثر جودة لتسويق منتجاتها وتصديرها ومنها قطاعات المشروعات التكنولوجية ثم الصناعية ويليها الزراعية والسياحية.