أدان البيت الابيض أمس موافقة السلطات الإسرائيلية علي بناء1500 وحدة استيطانية جديدة في القدسالشرقيةالمحتلة التي ضمتها إسرائيل, مشيرة إلي أن هذا القرار يأتي في غير محله اثناء زيارة نائب الرئيس الامريكي جو بايدن إلي الدولة العبرية. في الوقت الذي أجري الرئيس الفلسطيني محمود عباس' أبو مازن' مساء أمس اتصالا هاتفيا عاجلا مع أمين عام جامعة الدول العربية عمرو موسي, وبحث معه القرار الإسرائيلي. كما جري خلال الاتصال التشاور حول اتخاذ خطوات سياسية عاجلة علي ضوء هذا التصعيد الإسرائيلي المقصود, والاستفزاز الواضح إثر قرار لجنة المتابعة العربية والقيادة الفلسطينية إعطاء فرصة للمقترح الأمريكي بإجراء مفاوضات غير مباشرة مع إسرائيل. في غضون ذلك صرح المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية إن الأنباء الواردة من إسرائيل بشأن خطط بناء500 س1 وحدة استيطانية في القدسالشرقية تشكل خطرا حقيقيا علي جهود تحقيق السلام والتي لم تبدأ بشكل حقيقي بعد. وذكر المتحدث الرسمي أن تلك الأنباء, بالإضافة إلي ما تم إعلانه من خطط لتشييد112 وحدة في مستوطنة إسرائيلية قرب مدينة بيت لحم الفلسطينية, إنما تعني أن الأطراف التي تعمل ضد السلام وضد إقامة الدولة الفلسطينية تأسيسا علي جهد الإدارة الأمريكية إنما أصبحت تشكل المعوق الرئيسي في سبيل تحقيق السلام في الشرق الأوسط من جراء تشبثها باستمرار الاحتلال الإسرائيلي للأراضي الفلسطينية تحت أي دعاوي ورفضه التجاوب مع أحكام القانون الدولي ومساعي الوسيط الأمريكي لتحقيق السلام القائم علي العدل. وأكد المتحدث أن وزير الخارجية أحمد أبو الغيط سوف يوالي اتصالاته علي مدار اليومين المقبلين من أجل وضع حد لهذا العبث الذي يستخف بالمواقف الفلسطينية والعربية, وأيضا بالوساطة الأمريكية, ويسعي لضرب جهود تحقيق السلام في مقتل من خلال تغيير الأوضاع علي الأرض بالمخالفة للقانون الدولي ولالتزامات إسرائيل ولإرادة المجتمع الدولي كافة. وقالت المتحدثة باسم وزارة الداخلية الإسرائيلية افرات اورباخ في اليوم الثاني من زيارة بايدن إن مخطط الإنشاء الخاص بمنطقة رامات شلومو الذي نشرته الوزارة يمكن أن ينفذ بعد فترة مراجعة مدتها60 يوما. ورحبت الولاياتالمتحدة مع التحفظ بقرار إسرائيل في نوفمبر الالتزام بتجميد مؤقت مدته عشرة اشهر للإنشاء الاستيطاني بالضفة الغربية التي احتلتها إلي جانب قطاع غزةوالقدسالشرقية في حرب عام1967. علي صعيد آخرأكدت واشنطن أمس التزامها المطلق بأمن اسرائيل, بينما رحبت ببدء المفاوضات غير المباشرة بين الفلسطينيين وإسرائيل. في الوقت نفسه توغلت أمس آليتان عسكريتان و3 جرافات في قطاع غزة فيما حلق الطيران الحربي الاسرائيلي بكثافة في أجواء القطاع وعلي ارتفاعات منخفضة, كما وقعت مواجهات في الاراضي المحتلة بين فلسطينيين وجنود الاحتلال في حي الشيخ جراح.من جانبه أعلن رئيس الوزراء الفلسطينيي سلام فياض أن عملية تكوين الدولة الفلسطينية بدأت.وعد نائب الرئيس الأمريكي جو بايدن امس في القدس بالتزام أمريكي كامل بأمن اسرائيل فيما يبحث خلال زيارته الي المنطقة سبل احياء عملية السلام بين الاسرائيليين والفلسطينيين المجمدة منذ اكثر من سنة. وقال بايدن في ختام لقاء مع رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتانياهو ان اساس علاقتنا هو الالتزام المطلق والتام والثابث بأمن اسرائيل. من جهته شدد نتانياهو علي الحاجة الي المثابرة لضمان وصولنا الي هذه المفاوضات المباشرة التي ستخولنا حل هذا النزاع. من جانبه أكد سلام فياض رئيس الحكومة الفلسطينية امس ان عملية تكوين الدولة الفلسطينية بدأت علي الارض, واشعرها في عيون الناس الذين التقيهم يوميا. وقال فياض هو تصرف احادي بالفعل, لان بناء الدولة الفلسطينية هو من مسئوليتنا نحن, والدولة لن تقوم وحدها, نعم هو تصرف احادي وهو كذلك جهد احادي لانه من مسئوليتنا. من ناحية أخري استقبل الرئيس الفلسطيني محمود عباس بمقر الرئاسة في مدينة رام اللهالمحتلة امس توني بلير مبعوث اللجنة الرباعية الدولية لعملية السلام( الأممالمتحدة والاتحاد الأوروبي والولاياتالمتحدة وروسيا). وأطلع الرئيس الفلسطيني بلير علي آخر التطورات المتعلقة بالعملية السلمية.