أكد الدكتور محمد سلطان, محافظ الإسكندرية, أن القوات البحرية وافقت علي نقل الحوت الذي عثر عليه أمس علي الشاطئ المقابل لفندق آزور المجاور لكوبري ستانلي بمنطقة رشدي من خلال البحر إلي معهد علوم البحار, لبدء التعامل معه من قبل جهاز شئون البيئة لعمل الدراسات اللازمة وتشريحه للتعرف علي أسباب نفوقه. موضحا أن الخبراء والمختصين أكدوا أن التغيرات المناخية تلعب دورا في ظهور الدلافين والحيتان بأماكن غريبة غير المعتاد ظهورها فيها, وأوضح أنه تتم دراسة أسباب هجرة تلك الكائنات من خلال معهد دراسات الأحياء المائية, لمعرفة إذا كانت أسباب نفوقها هي تقلبات الطقس والتغيرات المناخية أم بسبب عوامل بيئية. من ناحيته أكد الدكتور شريف فتوح, الخبير بالمعهد العالي لعلوم البحار, أن نفوق الحوت جاء نتيجة عدم وجود أسماك كافية لغذائه في مياه البحر المتوسط, حيث يلتهم أكثر من طن سمك بالمحيط الأطلنطي موطنه الأصلي.. مشيرا إلي أن هذا النوع مهدد بالانقراض وأن المياه جرفته تجاه الشاطئ. أضاف الربان محسن الجوهري, مدير معهد الغوص بالإسكندرية, أن الحوت جاء من المحيط الأطلنطي إلي البحر المتوسط عبر مضيق جبل طارق, وأدت شدة الرياح وارتفاع الأمواج إلي دفعه إلي البحر المتوسط ثم إلي الشاطئ.. مشيرا إلي أن وجود هذا النوع من الثدييات فرصة للباحثين لعمل دراسات متعددة حول أطواره العمرية.