عادت فرقة السامر بالهيئة العامة لقصور الثقافة للعمل بعرضين مسرحيين الأول تجريبي للشباب بعنوان ياما في الجراب للمخرجة نهال أحمد علي مسرح منف بالعجوزة والعرض التراثي ابن عروس للمخرج محمد حجاج في مسرح السامر. وقالت مديرة فرقة السامر دعاء منصور إن عودة الفرقة للعمل في هذا التوقيت تحديدا في شهر يونيو الذي يمثل نهاية السنة المالية, وفي نفس الوقت يتزامن مع فترة الامتحانات كان ضروريا لإنقاذ الفرقة بسبب بعض الأمور الإدارية المتعلقة بها, مشيرة إلي أن الفرقة لم تتمكن من تقديم عرض واحد طوال العام المالي بسبب عدم توفير الميزانية. وأوضحت أنها عندما تولت إدارة الفرقة العام الماضي وطلبت الميزانية الخاصة بها مع بداية العام المالي في يوليو2010 جاءها الرد بأنه لم يتم تخصيص مبالغ مالية للفرقة واستمرت الحال علي هذا المنوال حتي أبريل الماضي, وبالتالي لم تستطع الفرقة الخروج بعرض مسرحي واحد. إلا أنها أصرت بالاتفاق مع أعضاء الفرقة علي إنتاج عرضين في أسرع وقت ممكن وقبل نهاية شهر يونيو لإنقاذ الفرقة لأن توقف الانتاج أو الاقتصار علي عرض واحد معناه ان نشاطها مجمد وسيؤدي لتخفيض الميزانية في العام المالي الجديد أو إلغائها تماما. وأشارت إلي أن الفرقة كانت مجمدة طوال ثلاث سنوات واقتصر عملها علي عدد قليل من العروض المسرحية, هبط بعضها بالباراشوت علي الفرقة فهي لمخرجين وفنانين من خارجها, رغم أن الفرقة تضم ممثلين ومخرجين محترفين من خريجي المعاهد الفنية وأعضاء في نقابة المهن التمثيلية ومصدر رزقهم الأساسي هو المسرح. أما عن أرض السامر فأشارت دعاء منصور إلي أن مسرح السامر تأثر بزلزال عام1992 وتم هدمه لهذا السبب وعلي الرغم من أنه ملك للهيئة العامة لقصور الثقافة إلا أن الفرقة واجهت الكثير من المشاكل مع الحكومة بسبب محاولات لنزع ملكية الأرض لصالح احدي السفارات الأجنبية, لكنها ملك الهيئة ولدينا المستندات التي تثبت هذا ورغم ان المشكلة لم تحل نهائيا حتي الآن, إلا أننا قررنا أن نحتل المكان ونقيم مسرحنا فيه حتي ولو بإمكانيات بسيطة لأنه من حقنا ولن نتركه, خاصة وأن فرقة السامر ليس لها مقر آخر سوي هذا المكان. وأضافت: نحن نعي تماما أن الظروف الحالية للبلاد لن تمنحنا الفرصة للمطالبة بإعادة بناء مسرح السامر, لكننا نطالب علي الأقل بالمتاح وهو بناء سور حول الأرض وتحويل أحد المسارح المتنقلة التي تملكها الهيئة إلي مسرح ثابت في مكان أرض السامر يسمح للفرقة بالاستمرار في النشاط, مشيرة إلي أن الفرقة دخلت الأرض لتجدها خرابة وتم تأسيس خشبة المسرح التي تقدم عليها مسرحية ابن عروس بفراشة الأفراح والخشب.