يواجه مستشفي الباطنة التخصصي بجامعة المنصورة أزمة ممثلة في تعثر إنشاء الملحق الجديد للمستشفي والمقرر أن يضم350 سريرا جديدا لاستيعاب الأعداد المتزايدة من المرضي الذين يفدون عليه من مختلف مدن القناة, خاصة عقب حصول المستشفي علي شهادة الجودة للمرة الثانية علي التوالي. قالت الدكتورة مها ماهر مدير المستشفيإن مستشفي الباطنة له وضع خاص وهو يستقبل العديد من الحالات الحرجة, وتم تجديده بحيث يستقبل حالات الغيبوبة وقصور الشريان التاجي وقسطرة القلب, ويصل عدد المترددين علي العيادات الخارجية ألف زائر يوميا و300 حالة في قسم الاستقبال, كما أن بالمستشفي160 سريرا. وتتلخص مشكلة المبني الجديد في توفير مبلغ60 مليون جنيه, وقد خاطبنا وزارة التخطيط طلبا للدعم ونخاطب حاليا المجتمع المدني للمساهمة في الانتهاء من استكمال المبني الذي يتكون من9 طوابق, وسينهي المبلغ أعمال الكهرباء واستكمال الإنشاءات والبنية التحتية وشبكة الغازات والمصاعد, وكان من المفترض إنهاء هذا المبني قبل الثورة ولكن توقفت الأعمال بقيام الثورة, فتم سحب الأعمال من الشركة وتم تحويل الدراسة لمكتب الاستشارات بقرار من رئيس الجامعة الذي حدد المبلغ اللازم لإنهاء الأعمال الإنشائية. وأشارت مديرة المستشفي إلي انه من المقرر أن يضم المبني الجديد دورا كاملا للعمليات ودورا للغسيل الكلوي وآخر لقسطرة القلب ودورا لأمراض الجهاز الهضمي والكبد والغدد الصماء, علاوة علي تجديد قسم العنايات المركزة وسيتم الانتهاء منه الشهر القادم, خاصة في ظل تردي الأوضاع بالعنايات وبات الانتهاء من المبني الجديد أمرا ضروريا. كما أنه سيتم افتتاح قسم الأشعة المقطعية الجديد علي أعلي مستوي ليستأنف خدماته الطبية المتميزة لعدد كبير من المرضي من خمس محافظات مجاورة علي مدي24 ساعة. وفيما يتعلق يإجراءات التطوير, كشف الدكتور محمود يوسف, رئيس قسم قسطرة القلب بمستشفي الباطنة التخصصي بجامعة المنصورة, عن أنه تم ضم جهاز حديث ثلاثي الأبعاد للقسم ودخوله الخدمة والعمل بالقسم, و يعمل هذا الجهاز علي دراسة فسيولوجية للقلب ويعطي نتائج أدق, حيث يتم إدخال القسطرة إلي قلب المريض دون تدخل جراحي, ويتم تحديد البؤرة التي تتسبب في اضطراب ضربات القلب, والمرحلة التي تليها تكون بالكي, مؤكدا أنه يوجد عشرات المرضي علي قوائم الانتظار, ويتم إجراء جراحة قسطرة القلب مرتين أسبوعيا من خلال فريقي عمل وكل فريق يضم6 أطباء, بالإضافة إلي الجيل الجديد من شباب الأطباء الذي يتم إعدادهم ليكونوا صفا ثانيا. وأكد الدكتور محمد القناوي رئيس جامعه المنصورة أن الأطباء يدركون حجم المسئولية الملقاة علي عاتقهم تجاه علاج المرضي, فالجامعة بمستشفياتها ومراكزها الطبية تعد عاصمة الطب في مصر, حيث تقدم خدمات طبية لجميع سكان محافظات الدلتا وسيكون الملحق الجديد إضافة جديدة للتوسع لاستيعاب المرضي, كما سيتم عمل ممر طوارئ يربط بين المستشفيات والمراكز لسهولة حركة الإسعاف خلال فترات الازدحام ليصل المريض للمستشفي في أسرع وقت, مضيفا أن النجاح يحتاج لجهد جماعي وليس جهد أفراد وأي نجاح للجامعة نشترك فيه جميعا للعمل علي رفعة ورقي هذا الوطن.