علي شاطئ البحر.. جلست وحيدا.. أنظر إلي أمواج تتلاطم.. فتبعث نورا لا يراه من يرقبها.. ورأيتها.. فراشتي الحبيبة.. وسمعت صوتها آت من أعماق البحر.. سألتني.. أين أنت.. قلت لها.. إنني أعمل.. وأنا أراك.. ونظرت اليها ولم ترمش لها أهداب.. ونظرة قاسية كانت في مواجهتي.. حاولت المقاومة بالهروب.. لم أستطع.. فقد كانت عيون الفراشة.. صلبة.. قاسية.. جامدة.. متحدية حاسبة.. تنتظر الجواب.. وأغمضت عيني هروبا من قسوة نظرتها.. ووجدت لساني ينطق بلا حساب في موجة عارمة من إعتراف دفين.. فالنور باهر.. والأضواء.. مغرية.. والرؤية عسيرة..والشاشة كبيرة.. وهي أيضا فاضحة.. لم تحترس.. وسقط منك الكثير.. ولم تحترس وضاع منك ثراؤك الذي جمعته طوال عمرك.. وراء سراب تراه حقيقة وراء وهم.. ضل إليك صوابه.. لهذا هربت أنا منك بعد أن فشلت في إيقافك؟! وإسمعني يا صديقي.. عندما أحسست بضرورة وجودي قصرا عنك.. فقد كنت أنت الهارب ولست أنا!! ورحلتي هذا الوقت هي رحلة.. عالمية.. وعام جديد يا صديقي العزيز.. رحلة عام جديد يا صديقي العزيز بمناسبة.. فرصة العام الجديد.. وعام جديد يا صديقي!! عد إلي نفسك إلي فنك إلي السينما التي وعدتها بك.. إلي الحقيقة التي طالما سعيت اليها.. أفق من نوبة الصرع السينمائي حتي لا تفقد ذاتك.. تذكر من انت.. حافظ علي جمهورك.. حافظ علي أيامك.. إنك رسالة لست ملكا لنفسك ولكن ملك لها هذا فقدرك لا تعاند أمجادك.. الطريق أمامك الآن.. لا تخالف قدرك لا تعاند أمجادك!! الطريق أمامك الأن للمشاركة في يقظة.. السينما إنها تستيقظ الآن.. فشارك الأخرين اليقظة.. في لقاء العام الجديد!! وجاء الليل.. ونظرت حولي فلم أجد الامواج صوتها.. وراحت بعيدا تحملها وحيدا علي الشاطئ!! بنور العام الجديد.. الذي يعلن أنواره.. بنور العام الجديد!!