يعقد الرئيس عبد الفتاح السيسي والرئيس الفلسطيني محمود عباس أبو مازن الذي وصل القاهرة مساء أمس قمة ثنائية تشاورية اليوم, لبحث تداعيات القرار الأمريكي الخاص بالقدس. وقال السفير بسام راضي, المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية: إن القمة ستتناول التطورات الخاصة باعتراف الولاياتالمتحدةبالقدسالمحتلة عاصمة لإسرائيل, وسبل التعامل مع الأزمة بما يحفظ حقوق الشعب الفلسطيني ومقدساته الوطنية وحقه المشروع في إقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدسالشرقية. وكان الرئيس السيسي قد أجري اتصالا هاتفيا بأبو مازن, أمس, وجه خلاله الدعوة لعقد قمة تشاورية في القاهرة. كما أجري السيسي, أمس, اتصالا هاتفيا بالعاهل الأردني الملك عبد الله الثاني, تناولا فيه آخر مستجدات الأوضاع في المنطقة, خاصة علي صعيد القضية الفلسطينية, وتم التباحث حول سبل دعم الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني. في غضون ذلك, أعلن الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريس, أمس, أن قرار الرئيس الأمريكي حول القدسالمحتلة يمكن أن يعيق الجهود الأمريكية ذاتها للتوصل لاتفاق سلام بين الفلسطينيين والإسرائيليين. وفي إطار تصريحاته لمحطة سي إن إن الإخبارية الأمريكية, رحب جوتيريس بلقاء صهر ترامب ومستشاره جاريد كوشنر مع مسئولين فلسطينيين وإسرائيليين في مسعي للتوصل لاتفاق سلام جديد, بعد سنوات من تعثر المفاوضات, موضحا أن قرار ترامب الذي تم اتخاذه الأربعاء يمكن أن يقوض هذه الجهود. في الوقت نفسه, كشف ديفيد ساترفيلد, القائم بأعمال مساعد وزير الخارجية الأمريكي, أمس, أن قرار ترامب لا رجعة فيه, لكنه أشار إلي مبادرة جديدة مطلع العام المقبل. وأكد أنه لا نية لدي ترامب للتراجع عن قراره الاعتراف بالقدسالمحتلة عاصمة لإسرائيل. وأوضح ساترفيلد أن قرار ترامب لا علاقة له بحدود السيادة الإسرائيلية في القدس, ولا تأثير له علي نتائج المفاوضات أو الوضع النهائي الذي سيتمخض عنها. وأضاف أن هذه الخطوة هي اعتراف بواقع الحال علي حد تعبيره وليست بديلا للتفاوض ولا ترسم الحدود الجغرافية للقدس. وأكد ساترفيلد, التزام الإدارة الأمريكية بالمضي قدما في عملية التسوية التي تقدم للمنطقة حلا لنزاع طال سنوات طويلة, معلنا أن مطلع العام الجديد سيشهد مبادرة تسوية جديدة, لكنه رفض الكشف عن أي تفاصيل بخصوصها. تفاصيل أخري ص5