رحب مشايخ سيناء بقرار الرئيس عبد الفتاح السيسي بإنشاء نصب تذكاري ضخم في منطقة مسجد الروضة ببئر العبد بمحافظة شمال سيناء, لتخليد ذكري استشهاد305 مواطنين علي أيدي الجماعات الإرهابية بعد استهدافهم أثناء صلاة الجمعة. وقال الشيخ عيسي الخرافين شيخ قبيلة الرميلات إن جموع مشايخ سيناء اتفقوا علي ألا يقيموا عزاء نهائيا لكل الشهداء إلا بعد الثأر لهم من العصابات الإرهابية, وجار التنسيق مع القوات المسلحة من أجل تحديد البؤر التي تختبئ بها العناصر الإرهابية بمختلف قري ومدن شمال سيناء, ولا عزاء حتي يتحقق القصاص ونحن لا نعرف المحاكمات أو الحبس, بل الحل لدينا هو قتل الإرهابيين جميعا, وكل القبائل أصدرت أمس بيانا تتوعد فيه بالقصاص العاجل للشهداء, مؤكدين فيه بأنه لن تنام أعين الرجال حتي يتم تطهير سيناء من فلول الإرهاب. وأضاف الشيخ خرافين أن قرار الرئيس عبد الفتاح السيسي بإنشاء نصب تذكاري لتخليد ذكري الشهداء فكرة جيدة لكي يعرف الجميع ماذا قدم أهالي سيناء من تضحيات خلال الحرب ضد الارهاب, كما سبق وقدمنا تضحيات في الحروب مع العدو الإسرائيلي, وحرب القبائل مع العصابات الإرهابية قد بدأت ولن تتوقف حتي يتم تطهير سيناء بشكل كامل. ومن جانبه قال الشيخ إبراهيم رفيع أحد مشايخ سيناء, حالة من الحزن الشديد تسيطر علي كل بيوت سيناء ولن نقيم عزاء نهائيا للشهداء قبل القصاص وقريبا سيتكون في عملية عسكرية كبري تتعاون فيها القبائل السيناوية مع القوات المسلحة والأجهزة الأمنية لتحرير كل ربوع سيناء, والنصب التذكاري سيخلد ذكري أبنائنا لكي تعلم الأجيال القادمة ما قدم أهالي سيناء من تضحيات. ومن جانبه قال اللواء جمال مظلوم الخبير العسكري: إن إقامة نصب تذكاري لشهداء حادث الروضة بسيناء يأتي للتأكيد بأن مصر كلها قدمت تضحيات ضحمة من أجل القضاء علي الإرهاب الذي لا يفرق بين عسكريين أو مدنيين, ولا يمكن القضاء علي الإرهاب بدون مساعدة القبائل الموجودة في سيناء, واستشهاد أكثر من300 شخص وهم عزل داخل مسجد, سوف يجعل كل القبائل السيناوية تتعاون مع القوات المسلحة من أجل القضاء علي الإرهاب, لتطهير كل بقاع سيناء من التكفيريين.