وجه الرئيس عبد الفتاح السيسي بإنشاء شركة لتموين وخدمات السفن يكون مقرها بورسعيد, بالمشاركة بين الهيئة الاقتصادية لقناة السويس والهيئة العامة للبترول وغرفة الملاحة ببورسعيد والقطاع الخاص, كخطوة أولي في مجال تموين السفن في مدن القناة. جاء ذلك خلال اجتماع الرئيس السيسي أمس مع الفريق مهاب مميش رئيس هيئة قناة السويس, رئيس الهيئة العامة الاقتصادية لمنطقة القناة. وأشاد الرئيس بالجهود التي تقوم بها هيئة قناة السويس والهيئة العامة الاقتصادية لمنطقة القناة, مرحبا بتعزيز التعاون مع مجموعة موانئ دبي العالمية, والشركات الألمانية وغيرها من الشركات العالمية. كما شدد الرئيس علي ضرورة مواصلة العمل علي تشجيع الاستثمار في منطقة قناة السويس من خلال تبني سياسات تسهم في تذليل الصعوبات أمام المستثمرين, فضلا عن مواصلة المشروعات المختلفة التي تقوم الهيئة بتنفيذها, ومن بينها مشروعات الاستزراع السمكي بمنطقة القناة للمساهمة في تحقيق الأمن الغذائي, وتعزيز التعاون مع الشركات الألمانية العاملة في مجال سفن الصيد, بما يساعد علي توفير مزيد من فرص العمل, وتلبية احتياجات المجتمع المصري. وأفاد السفير علاء يوسف المتحدث الرئاسي بأن الفريق مميش استعرض التطورات الخاصة بتطوير المنطقة الاقتصادية لقناة السويس, حيث قدم تقريرا حول قيام الهيئة الاقتصادية لمنطقة القناة وشركة موانئ دبي العالمية بتوقيع عقد شراكة لتطوير وتنمية منطقة العين السخنة. وأوضح أن الشراكة بين الجانبين تنص علي تنمية مساحة95 كيلو مترا مربعا بمنطقة العين السخنة, لتشمل منطقة صناعية بمساحة تقريبية75 كيلو مترا مربعا, ومنطقة سكنية بمساحة20 كيلو مترا مربعا تستوعب ما يقرب من650 ألف نسمة, بالإضافة إلي تطوير ميناء العين السخنة بمساحة تقريبية22 كيلو مترا مربعا, وبحيث يتم ربط هذه المنطقة من خلال السكك الحديدية بالعاصمة الإدارية الجديدة ومدينة العلمين الجديدة, لتسهيل عملية انتقال الأفراد والبضائع, وإتاحة فرص عمل مباشرة تقدر بنحو500 ألف فرصة عمل داخل المنطقة الاقتصادية. كما استعرض الفريق مميش أعمال تطوير ميناء غرب بورسعيد, مشيرا إلي أنه جار حاليا تعزيز التعاون بين الميناء وشركة موانئ دبي العالمية لتنفيذ أعمال تطوير الميناء وتشغيل خطوط ملاحية جديدة فيه, فضلا عن التوقيع علي عدد من الاتفاقيات مع بعض الشركات الألمانية في مجالات الصناعات الثقيلة والخفيفة والتصنيع المشترك للسفن, بما يسهم في توفير كافة الخدمات لتلك المنطقة الواعدة وتوفير فرص عمل جديدة للشباب.