عقد الدكتور أحمد عماد الدين راضي وزير الصحة والسكان, والدكتور هشام الشريف وزير التنمية المحلية, أمس الاجتماع المشترك الأول بين الوزارتين لمواجهة القضية السكانية, بحضور27 محافظ والدكتور طارق توفيق مقرر المجلس القومي للسكان, والدكتورة سعاد عبدالمجيد رئيس قطاع السكان وتنظيم الاسرة بالوزارة وذلك في المعهد القومي لتدريب الأطباء بالعباسية لإعلان بدء تنفيذ الخطة الاستراتيجية المنضبطة للسكان علي مستوي المحافظات بعنوان تنمية مصر طفلين وبس. وأوضح راضي, أن الغرض من الاجتماع هو وضع الخطط الموضوعة من قبل وزارتي الصحة والسكان والتنمية المحلية قيد التنفيذ علي أرض الواقع, ورسم ملامح الخطة التنفيذية علي مستوي المحافظات, وتحديد الأهداف بكل محافظة من الناحية الصحية والتنموية. وأضاف أنه خلال الفترة المقبلة سيتم عقد عدة اجتماعات مشتركة أخري بحضورالوزارات الأخري المعنية مثل التضامن والقوي العاملة والتعليم والتعليم العالي موضحا أن تحديد الخطوات التنفيذية لمواجهة القضية السكانية, يبدأ بعرض المؤشرات الديموجرافية للمحافظات, والتي تشمل نسبة البطالة, والأمية, والمتسربين من التعليم, والعمالة من الشباب, والزواج المبكر, والطلاق, بالإضافة إلي عرض خطة تنظيم الأسرة, والأنشطة التنموية الخاصة بكل محافظة. وأكد أن القضية السكانية أصبحت محل اهتمام الدولة منذ مؤتمر الشباب الرابع بالاسكندرية, وهو ما دفع الوزارة إلي إطلاق فعاليات الاستراتيجية السكانية المنضبطة, والتي بدأت بمحافظتي سوهاج وبني سويف, تمهيدا لتعميمها علي كافة محافظات الجمهورية. وقال إن وزارة التنمية المحلية سخرت كل مواردها للتعاون مع وزارة الصحة والسكان لمواجهة القضية السكانية, حيث تم وضع خطة خاصة بكل محافظة لتطبيق الاستراتيجية السكانية المنضبطة, والخطط التنموية طبقا لاحتياجات كل محافظة. وشدد علي أهمية البدء في تنفيذ خطة تنظيم الأسرة والتي تعد أحد أهم أسلحة الدولة في مواجهة القضية السكانية, والتي ترتكز علي5 محاور أساسية, تشمل توفير وسائل تنظيم الأسرة, وتدريب الأطباء والفرق الصحية علي اساسيات خدمات الصحة الإنجابية, وإطلاق المسوح الميدانية والأبحاث السكانية للمتابعة الدائمة للمؤشرات مؤكدا أهمية محوري التواصل المباشر مع الأسر في المناطق المحرومة, من خلال الرائدات الريفيات, والتي يبلغ عددهن14 ألف رائدة تم تدريبهم علي مهارات التواصل ورفع مستوي الوعي, بالإضافة إلي الندوات الإعلامية والتثقيفية الدورية وتحديث الخطاب الديني.