يبدو أن سباق البرمجة بين أمريكاوروسيا لن ينتهي خاصة بعد الاتهامات الأمريكية الأخيرة لروسيا باختراق العملية الانتخابية والتأثير علي نجاح الرئيس الأمريكي دونالد ترامب, وهو ما أكدته المرشحة السابقة في الانتخابات الأمريكية, هيلاري كلينتون, التي وصفت مؤسس موقع ويكيليكس جوليان أسانج بأنه أداة للاستخبارات الروسية, مشيرة إلي أن أسانج أصبح انتهازيا يتبع النهج العدمي ويتصرف كالديكتاتور. ومع استمرار موسكو في تطوير برامجها للحاسبات الآلية والقرصنة أعلنت واشنطن أنها تطور أنظمتها المعلوماتية لكي تمكنها من التصدي للهجمات الإلكترونية التي يشنها أشخاص أو دول بعينها. ومن جانبه, قال أنطون سينجاريف, خبير برمجيات روسي: إنه كسائر منظومات مكافحة الفيروسيات, تجري شركات المعلومات الروسية برمجة يمكنها عمل مسح لجميع الملفات في أجهزتها لرصد البرامج الخبيثة ثم يتم عزلها سعيا لإتلافها بعد ذلك عدلت الاستخبارات الروسية هذه البرمجة كي تبحث عن وثائق معينة بفضل كلمات مفتاحية علي غرار سري جدا أو, طبقا لما ذكرته وسائل الإعلام الأمريكية, رموز خاصة ببرامج التجسس الأمريكية. قامت الولاياتالمتحدة بتحديث وتطوير أنظمتها في عدد من الولايات لتجهيز قواعد البيانات الانتخابية وأجهزة التصويت بشكل يمنع أي اختراق جديد, وطبقا لما ذكرته صحيفة نيويورك تايمز الأمريكية, فإنه يبدو بشكل كبير كرد فعل علي ما تردد حول محاولات روسيا اختراق نظام الانتخابات الرئاسية الأمريكية العام الماضي. أوضحت الصحيفة في تقرير لها أن المسئولين عن الانتخابات في أكثر من ولاية أمريكية يصرون علي جعل أنظمة التصويت في ولاياتهم أكثر تأمينا قبل الانتخابات النصفية لمجلس الشيوخ المقررة في عام.2018