هانت العشرة علي رانيا وتحولت ذكريات السعادة التي عاشتها أسرتها علي مدار أكثر من15 سنة إلي ألم وذكريات سيئة ومولمة انتهت بتدمير الأسرة عقب حصول الأم علي حكم بالطلاق خلعا وترك بناتها الصغار لوالدهم حتي تتفرغ لعملها وحياتها الشخصية ولكن الأمور تطورت. كانت صدمة الأم الكبري والمفاجأة عندما وقفت ابنتيها أمام القاضي وطلبوا الإقامة مع والدهم الذي عوضهم حنان الأم الذي افتقدوه بسبب إهمالها لأسرتها وافتعالها المشاكل معهن ومع والدهن بتحريض من والدتها حتي تدمرت حياتهم مؤكدين أمام المحكمة استحالة الإقامة مع الأم. بدأت القضية بحضور رانيا. أ37 سنة إلي مكتب تسوية الأسرة بالوراق وتقدمت بدعوي خلع من زوجها وأكدت في دعواها استحالة العشرة بينهما كما تقدمت بدعوي نفقة صغار ونفقة زوجية مؤكدة رفض زوجها الإنفاق عليهم وقام خبراء مكتب التسوية بالمحكمة باستدعاء الزوج محمد. ب52 سنة مهندس بإحدي المصالح الحكومية الذي نفي كل إدعاءات زوجته مؤكدا أنه تزوجها عقب قصة حب استمرت أكثر من عام وحقق لها كل طلباتها ورغباتها وكانت حياتهم تسير في سعادة واستقرار استمر أكثر من13 سنة ليفاجئ بتغيير طباع زوجته وتعمدها إثارة المشاكل بسبب وبدون. أضاف الزوج المكلوم أنه حاول حل المشاكل وتجنب التصعيد مع زوجته خوفا علي بناته ومشاعرهن ولكن الزوجة تمادت في أفعالها الجنونية وحولت المنزل إلي بركان لهب وكانت المشاكل لا تتوقف سواء مع البنات أو معي وكانت تتعمد علو الصوتب حتي يسمع الجيران ولم تستمع لتوسلات البنات بالتوقف عن أفعالها وأهملت زوجها وأسرتها ومنزلها واستمر الجحيم ما يقرب من سنة حتي فاض الكيل وحدثت مشادة كلامية وقامت خلالها بالإساءة إلي بيتها وبناتها فلم أقف صامتا وأفرغت ما بداخلي وواجهتها بتقصيرها في منزلها وبناتها وافتعالها المشاكل في منزل الزوجية رغم أنها موظفة بإحدي الوزارات ومن أطيب الشخصيات في العمل ومع أهلها حتي إن والدها لا يصدق ما تفعله مع أسرتها. وأضاف الزوج أنه اكتشف أن والدة زوجته وإحدي أقاربهم قاموا بتحريضها ضد أسرتها حتي إن والدتها التي كانت لا تزورها إلا كل عدة أشهر كانت تزورها بصفة مستمرة وتتعمد افتعال المشاكل مع البنات وإهانتهن وضربهن رغم أن أعمارهن14 و12 سنة وفي المرحلة الإعدادية مما تسبب في إصابة البنات بعقدة نفسية وكرهوا جدتهم وتسبب ذلك في فجوة كبيرة بين البنات ووالدتهم وأمام ذلك لم أقف مكتوفي الأيدي وحاولت جاهدا احتواء البنات ومساعدتهن في المذاكرة وتعويضهن حنان الأم بحنان الأب. وأكد الزوج أنه متمسك بزوجته حتي لا تتدمر أسرته وأمام أعضاء مكتب التسوية أبدي موافقته علي الصلح مع زوجته ولكن الزوجة رفضت وأكدت تصميمها علي الطلاق خلعا حتي تتفرغ لعملها وحياتها الشخصية كما أكدت تمسكها بدعوي النفقة الزوجية ونفقة الصغار وعقب تداول الدعوي بالمحكمة فجر محامي الزوج مفاجأة مؤكدا أن الصغار في حضانة الأب ويرفضون تركه والإقامة مع والدتهما وهو ما أنكره محامي الزوجة فقرر رئيس المحكمة استدعاء الأطفال فحضرت الطفلتان أمام المحكمة وأكدتا انهما يقيمان مع والدهن ولن يتركوه وحملوا والدتهما المسئولية عن تفكيك الأسرة وتدميرها ولم يتوقفا عن البكاء طوال الجلسة فقررت الزوجة ومحاميها التنازل عن دعوي نفقة صغار والاكتفاء بدعوي نفقة زوجية والتي سقطت عقب حصول الزوجة علي حكم بخلع زوجها.