رغم أن الفريق الأول لكرة القدم بالنادي الأهلي أصبح علي مقربة من التأهل إلي نهائي بطولة دوري أبطال إفريقيا بعد خسارته الهزيلة أمام مضيفه النجم الساحلي مساء أمس بهدفين لهدف علي الملعب الأوليمبي بسوسة في ذهاب دور الأربعة لبطولة دوري أبطال إفريقيا, ليصبح الانتصار بهدف وحيد في لقاء الإياب يوم22 أكتوبر علي استاد الجيش المصري ببرج العرب كفيلا بعبور الأهلي إلي نهائي البطولة القارية المرموقة, ولكن تهدد أحلام الأهلي عدة عوامل ليست لها علاقة بقوة ممثل تونس, الذي كاد أن يخرج مهزوما في مباراة الأمس أو متعادلا علي الأقل بأكثر من هدف, وتتمثل تلك العوامل في أوجه القصور في أداء لاعبي الأهلي خلال لقاء الأمس مثل عدم القدرة علي استغلال الدفاع التونسي الهش بالشكل الأمثل, بجانب السلبيات في الشق الهجومي والتي تجسدت في تراجع الحالة الفنية والبدنية لعبد الله السعيد صانع الألعاب وإصرار المغربي وليد أزارو رأس الحربة علي إهدار الفرص السهلة بشكل غريب, ولو تمكن حسام البدري المدير الفني من علاج تلك السلبيات قبل الإياب فإن الأهلي قادر علي تحقيق انتصار تاريخي علي ممثل تونس ببرج العرب خاصة في ظل تفوق البدري علي نظيره الفرنسي روبير فيلود وتمثل ذلك في التغيير الخططي الذي قلب الطاولة علي أصحاب الأرض في الشوط الثاني بعد أن دفع البدري بصالح جمعة علي حساب وليد سليمان ليسجل صالح هدف التعادل من أول لمسة مستغلا بمهارة ضعف مستوي زياد بوغطاس قلب دفاع التوانسة بعد أن تقدم النجم في الشوط الأول بهدف علي البريقي بشكل مخالف للروح الرياضية بعد أن أخرج هشام محمد الكرة إلي التماس لعلاج علي معلول, وقبل أن يسجل بن عمر هدف الفوز للنجم بعد سبع دقائق من هدف صالح. وبالرغم من انتهاء الشوط الأول بتقدم النجم الساحلي بهدف دون رد لعلي البريقي في الدقيقة16 إلا أن نتيجة الشوط لم تأت معبرة عن سيره, بعد أن أدي عدم التوفيق الذي صاحب وليد سليمان والنيجيري جونيور أجايي والمغربي وليد أزارو إلي إهدار فرصة دك مرمي أيمن المثلوثي بعدد وافر من الأهداف, وكذلك تسببت فروسية هشام محمد محور الارتكاز الدفاعي بالأهلي في إصابة مرمي شريف إكرامي بهدف البريقي بعد أن أخرج الكرة إلي التماس لعلاج زميله علي معلول, ليستغلها النجم الساحلي لتتهيأ الكرة أمام البريقي ليسددها في سقف مرمي إكرامي, رغم نجاح سعد الدين سمير ورامي ربيعة مساكي الفريق الضيف في إبطال مفعول عمرو مرعي أهم الأسلحة التهديفية للفرنسي روبير فيلود المدير الفني لممثل تونس, بالإضافة إلي تفوق عمرو السولية وهشام محمد في متوسط الميدان الدفاعي للأهلي علي بانجورا وأيمن بن عمر لاعبي الارتكاز في تشكيلة النجم ولكن في كل الأحوال انتهي الشوط الأول بتقدم إيتوال بهدف دون رد لعلي البريقي. ومع بداية الشوط الثاني أجري البدري تغييرا خططيا بسحب هشام محمد محور الارتكاز الدفاعي والدفع بمحمد هاني المدافع الأيمن لينتقل أحمد فتحي إلي شغل مركز الوسط المدافع بجانب عمرو السولية لاستغلال قدرات وخبرات فتحي في إيقاف سرعة لاعبي النجم من التحول من الدفاع لشن الهجوم المضاد. ويقضي حسام البدري علي الأسلوب الخططي الخانق الذي حاول الفرنسي روبير فرضه علي المباراة بعد أن دفع البدري بصالح جمعة علي حساب أزارو وبعد نزول صالح بدقيقة واحدة يمرر البريقي كرة إلي زياد بوغطاس قلب الدفاع الذي ارتكب خطأ قاتلا بارتباكه في التعامل مع الكرة بشكل بدائي مضحك ليخطف صالح الكرة وينفرد تماما بالمثلوثي ويضع الكرة باقتدار مسجلا هدف التعادل من أول لمسة لينزل الهدف كالصاعقة علي الآلاف في الملعب الأوليمبي. وتتصاعد حدة الإثارة بعد أن نجح محمد أمين بن عمر في استعادة تقدم النجم بتسديدة رائعة أرضية من علي بعد30 ياردة فشل إكرامي في التصدي لها, ويشارك المخضرم محمد أمين الشرميطي ويخرج عمرو مرعي, ويكشر النجم عن أنيابه ويشكل الشرميطي خطورة بالغة علي مرمي إكرامي, ولكن رغم ذلك كاد بوغطاس أن يتسبب في هدف التعادل للضيوف في مرماه نتيجة تعامله المضحك مع عرضية صالح جمعة, ويظهر أيمن الطرابلسي لأول وآخر مرة بتسديدة قوية في الثواني الأخيرة أمسكها إكرامي ببراعة, لينهي الحكم الجابوني صفارة النهاية بفوز النجم بهدفين لهدف.