أعرب عدد كبير من أهالي مدينة السادات عن استيائهم الشديد من تجاهل شركة مياه الشرب والصرف الصحي لمشكلة غرق المنطقة الحادية عشرة أمام مسجد السيدة سميحة والشوارع المجاورة, فضلا عن سوق المنطقة مما أدي إلي غلق بعض المحلات وتوقف حركة الأهالي بالمنطقة, مشيرين إلي أن المصلين لم يستطيعوا التوجه الي المسجد لأداء الصلاة والطلبة إلي مدارسهم, مؤكدين أن مياه المجاري وصلت إلي المنازل وقام الأهالي باحتجاز المياه حتي لاتدخل منازلهم ووضعوا صناديق وقوالب الطوب لكي يعبروا عليها حتي يتمكنوا من الخروج من منازلهم. تقول سناء عثمان إحدي سكان المنطقة نعاني كثيرا من مياه المجاري التي تسببت في منع باص المدرسة من دخول الشارع التي تقطن به لاصطحاب نجلها للمدرسة, مشيرة إلي أنها لا تستطيع الخروج من بيتها لتوصيل نجلها للمدرسة خوفا عليه من الوقوع في المياه الملوثة مما قد ينتج عنه إصابته بأية أمراض, فضلا عن الرائحة الكريهة التي تنبعث من هذه المياه. ويضيف عبدالهادي التاجي أحد الأهالي وصاحب محل تجاري أنا مش عارف افتح المحل علشان اشوف أكل عيشي, وبعدين الموضوع ده بيتكرر تقريبا طول الشهر ومحدش بيكلف نفسه يشوفله حل, متسائلا إلي متي سنظل عرضة للإصابة بالأمراض والموت يتربص بنا مع سبق الإصرار من المسئولين؟ من جهته قال المهندس أحمد عبدالعزيز مسئول الصيانة والتشغيل بجهاز مدينة السادات أن الإدارة ستقوم بإجراء معاينة شاملة للمنطقة من خلال لجنة مشكلة من الجهات المسئولة تضم ممثلين عن البيئة والصرف الصحي للعمل علي إيجاد حل جذري لتلك المشكلة بالمنطقة, فضلا عن باقي مناطق المدينة لعدم تكرارها مرة أخري, بالإضافة إلي إجراء المتابعة الميدانية للإصلاحات التي تتم للخطوط. وأشار إلي انه تم إصلاح خط6 بوصات بطول12 م بالمنطقة السكنية الثالثة بمدينة السادات وجار العمل ببقية المناطق استعدادا لفصل الشتاء. من جانبه أكد المهندس صبحي المصري مدير عام شركة المياه والصرف الصحي بالسادات ان السبب الرئيسي في المشكلة هو انسداد3 خطوط صرف قطر400 وتم العمل علي إصلاحه فور تلقي البلاغ وتسليك هذه الخطوط والتي أخذت وقتا. وأضاف أن تلك الخطوط محمل عليها سوق المنطقة بالكامل وكذلك سكن ومطعم مدينة الطلبة وهو ما يعد تحميلا علي تلك الخطوط.