من تعامل مع د.مشيرة خطاب يدرك ماتتمتع به من ثقافة ومهارات في العمل الدبلوماسي دون تعالي تؤدي أصعب المهام في هدوء وبساطة, فالسفيرة التي جابت العالم والتقت الرؤساء, زارت القري والنجوع عندما كانت وزيرة الدولة للسكان, وكانت تجلس مع البسطاء تتحدث إليهم بمفردهم لتصل الرسالة دون تعقيد ومن القضايا الهامة التي نجحت فيها عندما كانت وزيرة ملف الزواج العرفي الذي استطاعت أن تخلق حالة وعي بخطورته, وكذلك زواج القاصرات للأجانب مقابل مبلغ مالي وعارضته موضحة تداعياته كنوع من أنواع الاتجار في البشر. جاء عدد وجنسيات المرشحين لمنصب الأمين العام لمنظمة اليونسكو كاشفا لحالة التفكك العربي, فعندما كان هناك عرب ب كانت المناصب الدولية يترشح لها مرشح عربي واحد تدعمه كافة الدول العربية, أما الآن فالمنافسة بين المرشحين العرب أشد من المنافسة مع المرشحين الأجانب, فالمنصب تقدم له مرشحون من لبنانوقطروالعراق, إضافة إلي مرشحين من فرنسا والصين وفيتنام وجواتيمالاوأذربيجان فالمنافسة ليست سهلة,رغم ماتتمتع به د.مشيرة خطاب من قدرات ومهارات فهي نموذج مشرف للمرأة صاحبة قضية تبذل كل جهدها دون ملل تعرف أن تحقيق الأهداف الكبيرة يحتاج إلي مثابرة, تستحق د.مشيرة أن تكون مرشحة مصر لمنصب أمين عام عام اليونسكو ولكن الأماني وحدها لاتكفي, فلابد من دعم قوي لتفوزبالمنصب, من خلال المتابعة نجد إن أغلب الجهد المبذول من شباب حملة دعم مشيرة خطاب لمنصب أمين عام اليونسكو.,إضافة لجهد الخارجية المصرية,دعم مرشحة مصر لليونسكو يتطلب جهدا مخططا ومكثفا من كل ممثلينا في الخارج مكاتب الهيئة العامة للإستعلامات بالخارج, وكذلك من خلال عقد ندوات للمرشحة المصرية في نادي المراسلين الأجانب بالقاهرة, وعرض رؤيتها لإصلاح اليونسكو الذي يعاني من مشكلات كثيرة شأنه شأن كل المؤسسات التابعة للأمم المتحدة,وأعتقد أن هذا الدور للهيئة العامة للاستعلامات لن يغيب عن رئيس الهيئة الأستاذ ضياء رشوان الذي نجح خلال فترة قصيرة في تنشيط دور الهيئة, خاصة في التواصل مع المراسلين الأجانب. تسعي قطر للفوز بالمنصب لمرشحها د.حمد بن عبد العزيز الكواري, ولقطر دور في دعم منظمة اليونسكو ماليا, فحسب مانشره موقع ميديا لاين الأمريكيقدمت قطر تمويلا قدره20 مليون دولار علي مدار ست سنوات بعد وقف التمويل الأمريكي بسبب موقف المنظمة من فلسطين ودعمها للقدس ودفاعها عن المقدسات. إذن المعركة التي تخوضها السفيرة مشيرة خطاب ليست سهلة وتحتاج تكثيف وتنظيم الجهد علي كافة المستويات, خاصة وإنه لم يتبق إلا أيام, حتي لاتتكررتجربة فاروق حسني وزير الثقافة السابق-الذي خاض الانتخابات علي نفس المنصب عام2009 وخسر.