مفهوم الرغبة الجنسية هي حاجة أحد الجنسين للآخر; حيث تندرج تحت هذه الحاجة مشاعر وأحاسيس الرضا والارتواء والاكتفاء الجسدي, بالإضافة إلي التطورالإنساني والأخلاقي والروحي أيضا, ومن هنا كان الزواج الذي يعني اقتران شيئين منفصلين ببعضهما, وقد اصطلح علي استخدام كلمة الزواج في التعبير عن اقتران الرجل والمرأة ببعضهما, ليحل كل منهما للآخر بموجب عقد الزواج, فيتناكحا ويستمتعا ببعضهما وينجبا نسلا بطريقة شرعية, فالزواج سكن ومودة ورحمة بين الرجل وزوجته, فكل منهما يجد ملاذه وأمانه في الآخر,قال تعالي: اومن آياته أن خلق لكم من أنفسكم أزواجا لتسكنوا إليها وجعل بينكم مودة ورحمة إن في ذلك لآيات لقوم يتفكرون(21 الروم), وقال في محكم آياته فانكحوا ما طاب لكم من النساءب, النساء:3], وقال تعالي اوأنكحوا الأيامي منكم والصالحين من عبادكم وإمائكمب, النور:32]. ومؤخرا تزايدت ظاهرة ما يعرف باسم مثليي الجنس وهو الوصف الفقهي لهذه الممارسة الشاذة للعلاقة التي تنشأ بين الرجل والرجل, والسحاق للعلاقة الشاذة التي تنشأ بين المرأة والمرأة, وهي ممارسات غريبة علي مجتمعاتنا, وبدأت أصوات هؤلاء الشواذ تعلو للحصول علي حرية وحقوق يعترف بها المجتمع أسوة وتقليدا بأمثالهم من المجتمعات الغربية, حيث نجحت هذه الفئة في إيجاد جمعيات ونواد خاصة بهم تدافع وتبيح مثل هذه الممارسات الشاذة من الذكور والإناث. وقبل أيام كانت الطامة الكبري, فبعدما كان مثليو الجنس يلتقون سرا أو يعلنون عن أنفسهم من وراء ستار وسائل التواصل الاجتماعي, كشفوا عن وجوههم بلا مواربة في أول حفل علني اقيم لهم بالتجمع الخامس,من خلال مشروع ليلي, وهي فرقة موسيقي روك مستقلة لبنانية, وبلا خجل أوحياء كتبت إحدي الصفحات التابعة لجمهور مشروع ليلي ناشرة صورة من رفع العلم في الحفل, معلقة:ربما كان يخاف الكثير منا من رفع العلم والتصريح أننا هنا, كل الشكر لكل من رفعوا علمنا,علم فخر مجتمع الميم, شكرا لجعلنا جميعا نشعر بفرحة عارمة بهذا الانتصار الصغير,شكرا للظهور والتصريح أننا هنا, دعونا ننام اليوم سعداء بهذه اللحظة. أي فخر وأي فرحة وأي سعادة وأنتم تبيحون لأنفسكم تحت شعار الحرية الزائفة إشاعة فاحشة من أعظم المفاسد,ولذلك كانت عقوبته من أعظم العقوبات, إذ فطر الله الإنسان علي أن يميل الذكر للأنثي, والأنثي للذكر,ومن خرج عن هذا الأصل كان خارجا عن الفطرة,. ومفسدة الشذوذ تلي مفسدة الكفر, وربما كانت أعظم من القتل, ولم يفعل هذه الفعلة قبل قوم لوط أحد من العالمين, قال تعالي:( ولوطا إذ قال لقومه أتأتون الفاحشة ما سبقكم بها من أحد من العالمين), الأعراف:80], وقال تعالي:( أتأتون الذكران من العالمين), الشعراء:165],كما لعن رسول الله صلي الله عليه وسلم من عمل عمل قوم لوط ثلاثا, ولم يلعن أحدا من أهل الكبائر ثلاثا إلا من فعل هذا,. والإنجيل المقدس بعهديه القديم والجديد يدين ويحذر وينهي عن العلاقة بين اثنين من نفس الجنس: لا تضاجع ذكرا مضاجعة امرأة( لاويين18:22), إذا اضطجع رجل مع ذكر اضطجاع امرأة فقد فعلا رجسا كلاهما إنهما يقتلان ودمهما عليهما( لاويين20:13). كيف تجرأ مثل هذا النفر من المثليين جنسيا والشواذ للإعلان عن أنفسهم بكل هذا القبح؟!, وكيف سمحت لهم نقابة المهن الموسيقية بإقامة مثل هذا الحفل؟!, وقبل كل هذا هل كانت أجهزتنا الأمنية في غيبة مما يحدث؟! أيها الجهابذة.. هذه الفعلة النكراء والحمد لله لم تدع لها مناهج الأزهرأو كتب التراث الإسلامي؟! ولم يخرج أحد من العلماء بفتوي تبيح المثلية الجنسية,.. كفاكم تحميل أزهرنا فوق ما يحتمل, ومدوا أيديكم معه للقضاء علي أمراض مجتمعية عضال لعل أبرزها اللإلحاد والمثلية الجنسية.