ديزدمونة كانت حب عطيل في نص عطيل الذي كتبه الكاتب الانجليزي وليم شكسبير, واعمته الغيرة فقتلها بيديه دون أن يترك لها فرصة للدفاع عن نفسها, واستسلم لمن خدعوه ودفعوه لتدمير نفسه, حاول المخرج العراقي الأصل حسن خيون أن يربط بين قصة عطيل وقصة الرئيس العراقي السابق صدام حسين. قدم خيون عرض عطيل امس ضمن فعاليات مهرجان القاهرة الدولي للمسرح المعاصر والتجريبي علي خشبة مسرح البالون مع فرقة مونتي كولتور فاكتوريج من بلجيكا التي يعيش فيها حاليا, والنص المستوحي من عطيل إعداد حسن خيون ورشا فاضل. وجعل خيون من العراق ديزدمونة ومن صدام حسين عطيل الذي يري أنه أحب بلاده بطريقة خاطئة ووصل بهذا الحب لمرحلة الجنون التي دفعت بالبلاد لمرحلة الموت, وأصبح ياجو هنا هو الولاياتالمتحدةالأمريكية التي خدعت صدام حسين ثم اتهمت العراق بإخفاء أسلحة دمار شامل حتة تبيح احتلالها لتسقط العراق ومعها صدام حسين, مستخدما الموسيقي والأداء الحركي والفيديو في التعبير عن هذه الأفكار والعلاقة المتوترة بين ديزدمونة وعطيل علي مدار العرض, إلا أن المونولوجات الطويلة التي استخدمها في بعض مشاهد العرض أوقعته في فخ المباشرة, بالاضافة لطول مدة العرض الذي أقترب من ساعتين واستخدام مشاهد طويلة بلا معني. وانتقل جمهور المهرجان بعد العرض البلجيكي العراقي إلي مسرح ميامي لمشاهدة العرض المسرحي رحلة فوق المدينة من أرمينيا تأليف أنوش اسليبيكيان وإخراج نارين جريجوريان, ويتناول العرض قصة فتاة فقدت بصرها علي إثر حادث تعرضت له في الصغر, وتبدأ المسرحية في اليوم المقرر للجراحة, لكن أفكار الفتاة كانت تملؤها الشكوك والخوف من مصيرها بعد العملية, فتفكر في أن البقاء هكذا أفضل لها لأن هذا هو عالمها الذي لونته وعاشت فيه طوال العشرين سنة الماضية, بينما علي الجانب الآخر يقع طبيبها في غرامها لكن علاقته بها تتغير بعد أن تستعيد بصرها ويفقد هذا الحب الكبير, واستخدم العرض الأداء الحركي أيضا في التعبير عن مشاعر الابطال.