شهدت منطقة روض الفرج في أول يوم دراسي وأمام مئات التلميذات واقعة مؤلمة لقي فيها ولي أمر طالبة حتفه بفناء مدرسة روض الفرج الإعدادية للبنات بعد خلاف مع مدرس يمارس البلطجة علي أولياء الأمور, ومديرة مدرسة تحرض علي العنف والإيذاء اللفظي والبدني بزعم فرض الانضباط وضبط الأمور في المدرسة لتكشف هذه الواقعة عما آل إليه حالنا من تدن وتدهور..حال يكشف سوءاتنا أمام أنفسنا, ويدق جرس إنذار فقد أصبح التعليم يمارس بقبضات اليدين وركلات القدمين..مسرحية كوميدية سوداء حكت مشاهدها التي عايشتها زوجة المجني عليه في الطريق إلي المدرسة في البداية قالت زوجة المجني عليه أن زوجها أشرف عبد الحكيم محمد اصطحبها وابنته إلي مدرسة روض الفرج الإعدادية بنات لكي تعرف ابنتهما طريقة الوصول إلي المدرسة وأنواع المواصلات التي تستقلها, فمدرستها الأصلية حدائق شبرا الإعدادية يجري ترميمها. بوابة المدرسة مفتوحة علي مصراعيها وتابعت الزوجة... وصل زوجي واسمه بالكامل أشرف عبد الحكيم محمد إلي بوابة المدرسة.. كانت البوابة مفتوحة علي مصراعيها وأولياء أمور كثر قد اصطحبوا أولادهم إلي المدرسة, فحالهم مثل حال أشرف. كان المشهد أشبه بسويقة كبيرة.. أصوات تتعالي وتوصيات من الآباء إلي الأولاد.. بعد مسافة من البوابة..كان بعض المدرسين يقفون يمنعون أولياء الأمور من التقدم أكثر من ذلك.. يسمحون للتلميذات بالدخول إلي المدرسة ويمنعون الآباء من الاستمرار في الدخول. في الفناء واستطردت زوجة المجني عليه قائلة وقف أشرف البالغ من العمر41 عاما ممسكا بيد ابنته وبيده الأخري اشتراك المترو وبجواره زوجته, حاول بجسده النحيل أن يزاحم أولياء الأمور الآخرين ليسأل عن مديرة المدرسة, يريد أن يختم اشتراك المترو ويطمئن علي مسألة التجاوز عن أيام الغياب, لأن مدرسين أخبروه أنه يمكن للفتاة ألا تذهب إلي المدرسة كل الأيام خاصة أن مدرسي مدرستهم الأصلية حدائق شبرا الإعدادية منتدبون إلي مدرسة روض الفرج الإعدادية ريثما يتم إحلال وتجديد الأولي..كان المدرسون يمنعون تقدم أولياء الأمور ومنهم المجني عليه, إلا أنه فوجئ بمدرس رياضيات يدعي عبد الناصر يصرخ في وجهه مانعا إياه من التقدم واضعا يده علي رقبة المجني عليه ودافعا إياه إلي الخلف بقوة. المشاجرة وروت زوجة المجني عليه كيف سقط زوجها بقوة علي ظهره ليرتطم برصيف فناء المدرسة, تماسك المجني عليه ووقف مرة أخري مهددا مدرس الرياضيات بأنه سيشكوه وأن ذلك الأمر لن يمر مرور الكرام, إلا أن مدرس الرياضيات هجم عليه مرة أخري يضربه بيديه ويركله بقدميه, متحمسا بقول مديرة المدرسة التي كانت تقف خلفه, اللي مش هيمشي, مشوه بالقوة, ما فيش حد يستني. حاول بعض المدرسين أن يمنعوا زميلهم عن الاستمرار في ضرب المجني عليه بالقوة, وحاولت زوجته أن تمنع عنه الضربات وتلقت هي بدورها الأخري بضع ضربات من مدرس الرياضيات. مديرة المدرسة تنهدت الزوجة وقد أغرورقت عيناها بالدموع وتابعت: عندما وقع المجني عليه علي رصيف الفناء تقيأ دما علي الأرض, وربما ظن مدرس الرياضيات أن هذا الدم جاء من فم المجني عليه لأثر احتكاك ما, أو ربما لم يلاحظه أصلا واستمر في ركله في بطنه. اجتمع بعض أولياء الأمور وأحاطوا بالمجني عليه الذي كان يستند إلي كتف زوجته, فطلبت الزائرة الصحية التي كانت متواجدة أثناء المشاجرة إدخال المجني عليه لحجرتها لأن بها شيزلونج في محاولة تخفيف أثر الضرب علي المجني عليه, حتي يستريح اطمئنانا منها علي حالته, لكن مديرة المدرسة رفضت بكل حسم وإصرار قائلة هو ده اللي ينفع ما أشكالكو, بعدما اشتبكت زوجة المجني عليه بالكلام مع المديرة مستنكرة كيف يضرب مدرس ولي أمر أمام ابنته وزوجته. في قسم الشرطة أمام قسم الشرطة قالت زوجة المجني عليه صرخت بقوة مستنجدة برجال الشرطة فقسم شرطة الساحل يواجه المدرسة علي الناحية الأخري من الشارع, فحضر أمين شرطة مستوضحا..بدت آثار التعب والإجهاد واضحة علي المجني عليه, وأولياء أمور يحيطون به وزوجته تطلب النجدة, فأجلس أمين الشرطة المجني عليه أمام رصيف المدرسة وقام بعمل تهوية له فقد كان المجني عليه يأخذ أنفاسه بصعوبة والعرق يتصبب علي وجهه..تحامل المجني عليه علي نفسه وعلي زوجته وذهب إلي قسم الشرطة ليحرر محضرا برقم15820 لسنة2017 جنح الساحل وفي نفس الوقت كان أولياء الأمور يحيطون بمدرس الرياضيات ليدخلوه إلي قسم الشرطة. طلب ضابط الشرطة الإسعاف للمجني عليه, ولما عرف أن حالة المجني عليه لا تحتمل الانتظار, طلب من زوجته بعد أن أعطاها بطاقتها الشخصية سرعة التوجه إلي مستشفي الساحل. المستشفي وأضافت أنها استقلت وزوجها تاكسي ومعهما أمين شرطة الذي رأي أنه من الشهامة أن يذهب معهما إلي المستشفي وهناك في مستشفي الساحل استغرقت إجراءات المستشفي وقتا, فالزوجة وحدها طلب منها عمل الإجراءات والمجني عليه تزداد حالته سوءا كل دقيقة, وما إن أنهت الزوجة الإجراءات حتي انهار المجني عليه فأحضر رجال المستشفي الكرسي المتحرك لسرعة إسعافه وما إن أجلس المجني عليه علي الكرسي المتحرك حتي انتقلت روحه إلي بارئها لتكون شاهدة علي ما وصل إليه حال المجتمع من تدن وانحطاط في شريان استمراره ومستقبله.. في مدرسة للفتيات وفي أول يوم دراسي. مديرة المدرسة تحتجز الطفلة علي لسان الفتاة قالت والدتها أن مديرة المدرسة احتجزت ابنتها روان التي شاهدت أباها يطرح أرضا ويركل بالأقدام, لكي تستبق التحقيقات وتسجل لها بالصوت والصورة اعترافات لكي تبرئ بها ساحتها وساحة المدرس البلطجي.. كانت المديرة تسأل التلميذة بكل قوة وعنف, هل أباك كان معتادا علي افتعال المشاكل عندما يذهب إلي المدرسة؟ أجابت التلميذة بالنفي فهذه أول مرة أشاهد أبي يتشاجر.. وهو لا يتشاجر هو ضرب فقط أمام عيني من مدرس رياضيات لا أخذ منه درسا خصوصيا, سألتها المديرة هل أباك مصاب بمرض في الرئة؟ أجابت التلميذة.. لا أبي جسده نحيل لكنه غير مصاب بأمراض, كل ذلك يتم وأعوان المديرة من المدرسين والإداريين يسجلون صوتا وصورة. تقرير مستشفي الساحل أفاد التقرير الطبي المبدئي الذي أعده أطباء مستشفي الساحل عن المجني عليه أنه حضر إلي المستشفي وهو مصاب بكدمات بالصدر والبطن وبعد عمل الفحوصات حدث توقف في عضلات القلب بسبب هبوط في الدورة الدموية والتنفسية. وبالطبع ليس هذا هو الكلام النهائي لأن طفح الدماء من فم المجني عليه يشير إلي وجود نزيف داخلي..وسوف يفصل الطب الشرعي في هذا الأمر خلال الأيام القليلة القادمة..ولا يزال التحقيق مستمرا.