قال عمرو صلاح مؤسس ورئيس مهرجان القاهرة الدولي الجاز, إن المهرجان لم يعد مجرد عروض موسيقية وغنائية لفن الجاز وإنما هو حدث ثقافي كبير ينشر ثقافة الجاز من خلال العروض وورش العمل المشتركة والتواصل مع الأطفال وتدريبهم علي الموسيقي والتعرف علي تاريخ هذا الفن. وأضاف خلال المؤتمر الصحفي الذي عقد أمس في أحد الفنادق الخاصة للإعلان عن تفاصيل الدورة التاسعة المقرر إقامتها في الفترة من28 إلي30 سبتمبر الجاري أن هذه الدورة تشهد إقامة معرض للصور الفوتوغرافية في جاليري الجامعة الأمريكية للتعريف بتاريخ موسيقي الجاز في مصر خلال فترة الخمسينيات والستينيات من القرن الماضي والفرق الموسيقية المصرية التي ضمت عمالقة فن الجاز أمثال وجدي فرانسيس, مشيرا إلي أن الكثيرون لا يعرفون أن الفنان الكبير عمر خيرت بدأ حياته المهنية كعازف درامز في فرقة بلاك كاتس. وأشار إلي أنه عندما كان يسافر مع فرقة الجاز التي شكلها لتقديم حفلات أو المشاركة في مهرجانات عالمية كان كل من يحضر الحفل, يأتي لإشباع فضوله في التعرف علي هذه الفرقة التي جاءت من مصر لتقديم فن الجاز لأنه حدث غريب فلم يكن من المعتاد أن يكون في مصر موسيقيون مهتمون بالجاز, مضيفا أن مهرجان القاهرة الجاز نجح في تغيير هذه الحالة علي مدار سنواته وخلق ثقافة مرتبطة بهذا الفن والتواصل الثقافي مع البلاد المختلفة, مشيرا إلي أن هذه الدورة استهلكت9 شهور من العمل علي تنظيمها وأنهكت فريق العمل تماما علي أمل أن تخرج بصورة لائقة. وأشارت الفنانة هايدي فيلاريل من بنما, إلي أنها سعيدة بالمشاركة في هذه الدورة لتتعرف علي ثقافات مختلفة, خاصة وأن هناك بعض الأشياء التي تجمع بين مصر وبنما ونقاط التشابه بين البلدين, لذلك فهذا التواصل يثرينا كبشر ويثري ثقافتنا, مضيفة أن التواصل يزداد من خلال ورشة العمل المقرر إقامتها مع الاتحاد النسائي المصري والتي يشارك فيها ما يقرب من100 سيدة من الإسكندرية والمنيا لتعليم النساء الاستفادة من الموسيقي في الحياة. تبدأ الخميس ولمدة ثلاثة أيام, بقاعة إيوارت في الجامعة الأمريكية بمنطقة وسط البلد بمشاركة9 دول هي مصر, والدنمارك, وهولندا, و البرتغال, والمجر, وبنما, والتشيك, والنمسا, واليابان ومن الفنانين المشاركين فيه شيرين عبده, وعازف الدرامز هاني الأزهري, و عازف البيانو هشام جلال, وشريف واطسون, وفرقة ويف باند, وهايدي فيلاريل. يهدف المهرجان إلي إضافة حدث ثقافي دولي ذي أبعاد سياحية علي الأجندة المصرية, وتوسيع قاعدة محبي موسيقي الجاز في مصر, وتشجيع الأسرة المصرية بكامل أفرادها علي حضور الحفلات الموسيقية, والتفاعل مع فعاليات المهرجان, وقضاء يوم كامل وسط مناخ عائلي ثقافي مرح. ويقام برعاية كل من الجامعة الأمريكيةبالقاهرة, هيئة تنشيط السياحة, لوفتهانزا, فندق سميراميس إنتركونتننتال, كايرو جاز كلوب, رووم, باند ميكرز, وأيضا سفارة الدنمارك, وسفارة هولندا, وسفارة البرتغال, معهد كامويش, المنتدي الثقافي النمساوي, جاز دنمارك, مؤسسة اليابان, سفارة التشيك, معهد بالاشي, سفارة المجر, مؤسسة دانيلو بيريز بنما, وسفارة بنما.