شهد اليوم الثالث من مهرجان الجونة السينمائي عددا من الفعاليات كان أبرزها تكريم المخرج اللبناني زياد دويري من قبل مجلة فارايتي علي هامش المهرجان; حيث أعرب انتشال التميمي رئيس المهرجان عن سعادته بهذا التكريم قائلا: أشعر بالفخر لتكريمنا المخرج اللبناني, مشيرا إلي أن دويري من المخرجين المميزين وحينما دعي للحضور إلي مصر رحب علي الفور. جاء ذلك خلال الحفل الذي شهد حضورا فنيا مميزا وكان علي رأسهم المخرج يسري نصر الله, بشري, نيللي كريم, هشام سليم, إيناس الدغيدي, إلهام شاهين, ناهد السباعي, هنا شيحا, يسرا, صبا مبارك, محمد فراج, جمال سليمان, عمر السعيد, المخرج عمر زهران, بالإضافة إلي المهندس نجيب ساويرس, عمرو منسي المؤسس المشارك للمهرجان, الإعلامية إنجي علي, وشريهان أبوالحسن. وقال زياد دويري خلال الحفل: إن فيلمه الذي يعرض اليوم القضية23 يمر بفترة هجوم سلبي في بلده لبنان, مشيرا إلي أن الملفات فتحت ضده في عام2011 بسبب فيلم قدمه وقتها اسمه الصدمة, وقبل أيام أعيدت فتح الملفات مرة أخري بعد الإعلان عن عرض فيلم القضية23. وأضاف تم احتجازي للتحقيق معي, وعقب الاستجواب تم إخلاء سبيلي من قبل المحكمة, مشيرا إلي أن الفترة الحالية بها محاولات لمنع إرسال الثقافة إلي العالم فنحن نريد الانفتاح علي العالم وجذب انتباهم إلي عالمنا, بينما هناك طرف آخر يريد الانفراد بالقصة, ووجودي مهعم اليوم يؤكد أن هناك أصواتا تساند الثقافة والحضارات والانفتاح, لذا فوجودي معكم اليوم جعلني سعيدا. يتناول الفيلم قصة خلاف نشب بين طوني حنا لبناني مسيحي ويمتلك ورشة إصلاح السيارات, وياسر سلامة فلسطيني نزح من وطنه ليعيش في لبنان ويعمل بالبلدية المحلية بلبنان, وخلال جولة إصلاحات يسقط من مزراب شرفة طوني ماء متسخ ليطلب ياسر من الأخير تكسير هذا المزراب لأنه غير قانوني ويؤذي المارة في الشارع, إلا أن طوني رفض هذا الطلب, ليقرر ياسر سلامة لما يملك من صلاحيات بتحطيم المزراب وتركيب ماسورة صرف قانونية يجري فيها الماء المتسخ, قبل أن يحطم طوني ما فعله ياسر لأنه تصرف دون إذن صاحب المنزل, ليسب ياسر سلامة طوني حنا. هنا تتحول القصة لتصبح قضية رأي عام بعدما طالب طوني حنا- المتأثر بفكر الزعيم بشير جميل المعادي لفلسطين- الاعتذار بينما رأي ياسر أنه غير مذنب وحينما ذهب للاعتذار بعدما أجبره مديره في العمل علي ذلك, إلا أن كل شيء تغير بعدما فوجئ بسيل من السباب من قبل طوني الذي قال له: ياريت شارون كان محاكم كلكم ليقوم ياسر سلامة بضربة, ثم يتحول الأمر إلي القضاء الذي يحكم لصالح ياسر سلامة, فيغضب طوني ويقرر استئناف القضية التي تحولت إلي قضية رأي عام, وحرب أهلية بين اللبنانيين والفلسطينين المقيمين في لبنان. وقال زياد دويري عقب عرض الفيلم: إن القصة التي عرضها في الفيلم واقعية إلي حد كبير وتعرض لها, معربا عن سعادته لعرض الفيلم بمصر مؤكدا أنه شعر وكأنه يشاهد الفيلم في لبنان, بينما انتقده البعض لوجود بعض المغالطات التاريخية في الخلفية الخاصة ببطل الفيلم الفلسطيني ياسر سلامة. وفي سياق متصل عرض مساء أمس العرض الثاني لفيلم الشيخ جاكسون بحضور أبطاله, حيث كشف عمرو سلامة مخرج العمل خلال الندوة أن الفيلم تجربة شخصية مر بها, ولكنني في الوقت ذاته لا أستطيع القول بأنني كنت سلفيا إلا أنني كنت متدينا جدا وواجهت كل الأفكار التي واجهها البطل. وأضاف: حاولت خلال أحداث الفيلم الابتعاد عن فكرة الحلال والحرام وهل الفن حلال أم حرام حتي لا تتحول نظرة المشاهد لهذه النقطة فقط, موضحا أن السبب وراء عدم استخدامه لأغاني مايكل جاكسون يرجع إلي حقوق الملكية لذلك قدمها بشكل مختلف من خلال موسيقي تشبه أغاني مايكل جاكسون. وأوضح لست كاتب قصة الفيلم ولكن عندما أخبرني المؤلف عمرو جمال عن قصة عن شخص سلفي يحب مايكل جاكسون, قلت له يانهار أسود ده أنا. كما أقيم صباح أمس المؤتمر الصحفي الخاص بالإعلان عن اسم المشروع الفائز في ورشة طيارة ضمن برنامج مهرجان الجونة السينمائي, بحضور النجمة هند صبري, المخرج عمرو سلامة, المؤلف تامر حبيب أعضاء لجنة التحكيم, حيث فاز فيلم شوكة وسكينة ليكون أول إنتاج سينمائي لطيارة في.2018 جدير بالذكر أن ورشة عمل طيارة تعد جزءا من فعاليات منصةCineGouna في مهرجان الجونة, والتي تهدف لتقليص الفجوة بين الشباب المبدع والمحترفين في مجال صناعة السينما.